حكومة سلام على المحك: ولادة مرتقبة أم انفجار سياسي وشيك؟!

بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم

حكومة سلام على المحك: ولادة مرتقبة أم انفجار سياسي وشيك؟!

يواصل الرئيس المكلف نواف سلام مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة بعد التفاهم مع الثنائي الشيعي على الحقائب الأساسية، لا سيما تثبيت وزارة المال للنائب السابق ياسين جابر، إلى جانب إعادة النظر في بعض الأسماء المطروحة. وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك عقد سياسية تؤخر الإعلان الرسمي، خصوصًا فيما يتعلق بالتمثيل المسيحي والسنّي.

تشير المعطيات إلى أن القوات اللبنانية تبدي امتعاضها من شروط سلام، مطالبةً بحقيبة سيادية تتناسب مع تمثيلها النيابي، فيما يلتزم التيار الوطني الحر الصمت، منتظرًا ما سيعرض عليه دون أن يطرح مطالب واضحة حتى الآن

لا يزال تمثيل الكتل السنية، خصوصًا التوافق الوطني والاعتدال، قيد البحث، وسط استياء بعض الأطراف من الأسماء المسربة. في المقابل، يمارس النواب التغييريون ضغوطًا على الرئيس المكلف لاستبعاد شخصيات محسوبة على الأحزاب التقليدية، خصوصًا في الحقائب المالية.

تؤكد مصادر سياسية أن الحكومة قد ترى النور الأسبوع المقبل، إذا نجح سلام في حسم المفاوضات مع الأطراف المتبقية. ومع ذلك، فإن أي تأخير إضافي قد يُعقّد مهمته، وسط تساؤلات عن مدى تأثير العوامل الخارجية، مثل الضغوط الأمريكية والزيارة المرتقبة للموفد السعودي، على مسار التشكيل.

هل ينتظر سلام كلمة سر خارجية، أم سيتمكن من تجاوز العقد الداخلية سريعًا؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة.