فوضى أمنية في بلدة ببنين العكارية تترافق مع غياب كلي للمؤسسات العسكرية
خاص مراسل نيوز
لم يكن مستغرباً إطلاق الرصاص خلال تشييع الشهيدين مصعب وبلال خلف في بلدة ببنين العكارية والذين قضيا إثر غارة إسرائيلية على سيارتهما في الجنوب، لكن "العجيب" كان إطلاق قذائف الآر بي جي على مرأى ومسمع الناس والأمنيين الغائبين عن الحدث!!!!
قذائف الآربي جي والظهور المسلح بشكل كثيف أرعب المواطنين الآمنين الذين فضلوا عدم المشاركة في الجنازة ومع ذلك فإن الرصاص الطائش طالهم حتى في منازلهم فسقط عدد من الجرحى إلى جانب الأضرار المادية والتي خلفتها هذه الحالة الشاذة وأهمها إصابة خطوط التوتر العالي مما أدى إلى إنقطاع التيار الكهربائي عن كل ببنين فمن هي الجهة المستفيدة من وراء الإساءة للشهداء بهدف توزيع الرسائل داخلياً وخارجيا"؟؟؟؟
الجماعة الإسلامية المعنية بالتنظيم إستنكرت ما حصل ووزعت بياناً أكدت فيه"أن من كان يطلق الرصاص لا ينتمي اليها" بهدف تبرئة نفسها من عمل مدان أثار الكثير من ردود الفعل الشاجبة حيث
صدر عن النائب و الوزير السابف اشرف ريفي و النائب السابق الدكتور مصطفى علوش و رئيس تجمع ابناء طرابلس و الشمال عبدالحميد عجم و رئيس المكتب السياسي في التيار السلفي الدكتور حسن الشهال و مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات حسان القطب البيان التالي :
"لا يختلف اللبنانيون حول أحقيّة القضيّة الفلسطينية، ولا حول أنّ العدوّ الإسرائيلي يمارس حملة إبادة ممنهجة بحقّ أهالي غزّة، ولكن أن يتحوّل لبنان إلى ساحة مستباحة مفتوحة على احتمالات الحرب المدمّرة كما يجري في الجنوب، أو إلى سلاح ظاهر متفلّت بلا ضوابط ولا اعتبار لهيبة الدولة كما حصل في عكار ،فطريق القدس لا تمرّ بببنين،، فهذا ما يستدعي الوقوف صفّاً واحداً لمواجهته حتى لا ننزلق إلى ما لا يُحمد عقباه من دمار وخراب وعبث بالأمن الوطني، وإلى تفلّت للسلاح في الشوارع والبلدات والقرى، وربّما إلى اقتتال داخلي، نرفض العودة إليه، مهما كانت العناوين والمبرّرات والمناسبات".
والى جانب إستنكار السياسيين والناشطين كان هناك حملة واسعة عبر شبكات التواصل الإجتماعي حيث تناقلت الصور والفيديوهات للمسلحين الذين يتباهون بسلاحهم المتطور ، لكن علامات الإستفهام بقيت مرسومة حول الغاية من توجيه السلاح للداخل اللبناني بما لا يخدم القضية الفلسطينية ولا أهل غزة وبالتأكيد لا يخدم لبنان المنهار أصلاً وهو يبحث عن خشبة خلاص لكن يبدو بأنّ خلاصه لن يكون بالطرق السهلة وهذا بالفعل ما يمكن إستنتاجه بعد ما جرى بالأمس حيث بقيت السلطات الأمنية والمؤسسات العسكرية بمنأى حتى عن " إبداء الرأي"!!!!