بينهم أطفال.. سقوط 8 قتلى أثناء الاحتفال بفوز رئيس تشاد
سقط عدد من القتلى خلال الاحتفالات التي أعقبت الإعلان عن فوز رئيس تشاد المؤقت محمد إدريس ديبي في الانتخابات أمس الخميس.
وذكرت مصادر تشادية أن المستشفى المركزي في انجامينا سجل ثمانية قتلى و68 مصابا برصاص طائش خلال إطلاق جنود ومناصرين للرئيس الانتقالي محمد ديبي النار احتفالا بإعلان فوزه.
كما شوهد انتشار أمني وعسكري كثيف في العاصمة ومدينة موندو في الجنوب وهي ثاني أكبر مدن البلاد تحسبا لاندلاع أعمال عنف وشغب بعد دعوة رئيس الوزراء المعارض لديبي والمرشح الخاسر للاحتجاجات.
وأمكن سماع دوي طلقات نارية في العاصمة نجامينا خلال الليل بعدما أعلنت هيئة الانتخابات فوز ديبي بنسبة أصوات كبيرة بلغت 61.3% في التصويت الذي جرى يوم السادس من مايو/أيار.
بينهم أطفال
من جانبه، قال عبد الله ديارا الباحث في منظمة العفو الدولية لرويترز "جرى الإبلاغ عن وفيات وإصابات بالرصاص... العدد الدقيق للضحايا غير معروف لكن الحديث يدور عن نحو عشرة قتلى بينهم أطفال".
وجاءت الاحتفالات التي شابتها الفوضى بعد فترة انتخابية مشحونة الأجواء قُتل خلالها المعارض يايا ديلو واستُبعد سياسيون معارضون بارزون من قائمة المرشحين، بالإضافة إلى أحداث أخرى يقول منتقدون إنها قوضت مصداقية الانتخابات.
فيما ساد الهدوء نجامينا اليوم الجمعة إذ لم يكن هناك مؤشرات تذكر على خروج أنصار منافس ديبي الرئيسي سوسيس ماسرا إلى الشوارع. وكان هناك وجود كثيف للشرطة وقوافل من المركبات المليئة برجال يرتدون ملابس مموهة يقومون بدوريات في الشوارع شبه الخالية.
وقال حزب "المتحولون"، الذي يحتفظ بإحصاء مواز للأصوات، اليوم الجمعة إن ماسرا زعيم الحزب فاز في الانتخابات بناء على فرزه للأصوات.
والانتخابات الرئاسية التي أجرتها تشاد تجعلها أول دولة من تلك التي شهدت انقلابات في غرب ووسط أفريقيا تعود إلى الحكم الدستوري عبر صناديق الاقتراع رغم أن ماسرا وفصائل معارضة أخرى تحدثت عن مخالفات تتعلق بالشفافية.