انطلاق اجتماع المجلس التنفيذيّ لـ"لألكسو" بجدة برئاسة المملكة وبمشاركة 22 دولة عربية
انطلقت أعمال اجتماع المجلس التنفيذيّ للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في دورته 121 ، الذي ينعقد على مدى يومين في مدينة جدة، وذلك برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي وممثلي 22 دولة عربية.
ويناقش الاجتماع الذي تستضيفه اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عددًا من الموضوعات والمبادرات، ويبحث عددًا من المقترحات المتعلقة بالمنظمة ومجالات عملها في نشر المعرفة، وتبادل عناصر العلم والابتكار.
وأدان المجلس التنفيذيّ للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الحرب في غزة.
وأكّد رفضه القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.
وأوضح رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو"، هاني بن مقبل المقبل، أنّ التحركات التي قامت وستقوم بها رئاسة المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي لم تكن محض المصادفة ومجرد بروتوكولات شكلية، إنما جاءت وفق رؤية مستقبلية خططت وعملت على تقوية الصف العربي وترسيخ الثوابت وتدعيم المبادئ بما يكفل للدول العربية مواجهة التحديات التي قد تصطدم بها أو تعطل مسيرتها.
وأكّد المقبل أن المجلس عمل بكل طموح ومثابرة وحلم وصبر وأسس حتى يكون الإنجاز أهم معاييره، كما عمل على قيادة مسيرة التحديث وحمل على عاتقه إعادة هيكلة البرامج والمبادرات بما يناسب تحديات وتطلعات وفرص القرن الواحد والعشرين.
وأشار إلى أن التجربة المشتركة في مبادرة المملكة العربية السعودية "منتدى الألكسو للأعمال والشراكات" الذي انعقد في تونس في يناير 2024م، كانت رائعة بمختلف المقاييس، إذ عكست كيف نجح العمل الجماعي في ترجمة مبادرة هامة في حاضر ومستقبل المنظمة على أرض الواقع.
وعن التحديات التي تواجه المنظمة قال المقبل :"من المهم ألا نحاول تجنب التغيير، بل يجب أن نصنعه مع إيماننا أن هناك تكلفة يجب أن ندفعها"، مستشهدًا بقول المتنبي: "لولا المشقة ساد الناس كلهم"، "ونحن نقول لولا المشقة سادت المنظمات كلها"، وختامًا "نتطلع معًا للدور الأكبر لمنظمتنا العربية الألكسو حيث نؤمن جميعًا بقدراتنا والإمكانات والرؤى والتطوير الذي نسعى إلى تحقيقه."
وسلّط المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد أعمر، الضوء على عدد من البرامج والأنشطة التي نفّذتها المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذيّ السابقة والحالية.
ولفت إلى أنّ نسبة الإنجاز بلغت فيها 70%، ومن أبرز تلك الأنشطة افتتاح منتدى الألكسو للأعمال والشراكات نهاية يناير الماضي في تونس بمبادرة من المملكة العربية السعودية.
وأوضح ولد أعمر أن الألكسو نظمت خلال الفترة الماضية الدورةَ الرابعة "للأسبوعِ العربيِّ للبرمجة" تحت عنوان "التطبيقات الذكية للغة العربية"؛ باستضافة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وبمشاركة ما يقارب 250 معلّمًا من مختلف الدول العربية، كما أعدت دليلًا تربويًا لتدريسِ تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بالوطن العربي، وتعمل حاليًا على إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وبيّن أن المنظمة أولت الاهتمام بالملفات المشتركة للدول العربية وإبرازها باعتبارها موروثًا ثقافيًا غير مادي ليسجل في قائمة التراث العالمي، حيث تمَّ الشروع مع الدولِ العربية في إعداد الملفات العربية المشترَكة لعناصر البشت والسعفيات والعود، كما شاركت المنظّمة في مؤتمر وزراء الثقافة بدعوة من اليونسكو تحت شعار )الثقافة والرقمنة - التربية الثقافية والفنية من خلال التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي (الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف شباط الماضي.