طلاب مؤيدون للفلسطينيين بـ"هارفارد" يفضّون مخيمهم ‏ويتعهّدون بمواصلة الاحتجاج

طلاب مؤيدون للفلسطينيين بـ"هارفارد" يفضّون مخيمهم ‏ويتعهّدون بمواصلة الاحتجاج

أعلنت مجموعة من طلاب جامعة هارفارد إنهم سيفضّون ‏مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين سلميا بعد أن وافقت الجامعة ‏على مناقشة استثمارات وقفها المالي مع المحتجين والبدء في ‏إعادة النظر في وقف بعض الطلاب عن الدراسة‎.‎

وتُشرف هارفارد على أكبر وقف أكاديمي في العالم والذي ‏يقارب 50 مليار دولار، وتستخدمه في الإنفاق على الأنشطة ‏التعليمية والبحثية ودعم الطلاب. كما تستثمر جانبا منه في ‏صناديق وشركات، لبعضها صلة بإسرائيل، مما يعود عليها ‏بالربح‎.‎

وقال متحدث باسم الجامعة إن هارفارد وافقت على "مناقشة ‏أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي"، وأشار إلى ‏تصريحات سابقة لقادة الجامعة ترفض دعوات سحب ‏الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل‎.‎

وأعلن ائتلاف (هارفارد خارج فلسطين المحتلة)، الذي دعا ‏الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات ‏مع إسرائيل، في منشور على موقع إنستجرام أنه سيفكك ‏المخيم الذي مضى عليه ثلاثة أسابيع، لكنه تعهد "بإعادة ‏تجميع صفوفه ومواصلة هذا النضال الطويل بوسائل أخرى".‏

 

وجاء في المنشور "لا تساورنا أي أوهام. لا نعتقد بأن هذه ‏الاجتماعات تمثل نصرا فيما يتعلق بسحب الاستثمارات (من ‏الكيانات ذات الصلة بإسرائيل). تهدف هذه الصفقات الجانبية ‏إلى تهدئتنا دون الكشف الكامل عن الاستثمارات وسحبها. ‏اطمئنوا، فلن يصلوا إلى مبتغاهم". ‏

أثار المخيم في إحدى الجامعات الأميركية المرموقة انقساما ‏في أوساط الجامعة، حيث ندّد بعض خريجيها الأثرياء ‏بالاحتجاجات ووصفوها بأنها معادية للسامية ومتعارضة مع ‏‏"القيم الغربية" بينما وقع آخرون على رسائل تدعم ‏المتظاهرين‎.‎

واتخذت كليات وجامعات شهدت احتجاجات مماثلة في جميع ‏أنحاء الولايات المتحدة أساليب مختلفة للتعامل مع هذه ‏التحركات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم ‏الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون ‏تدخل‎.‎

ووافقت جامعة هارفارد على بدء عملية إعادة ما لا يقل عن ‏‏22 طالبا بعد وقفهم وتسريع بحث حالات أكثر من 60 طالبا ‏يواجهون اتهامات إدارية بسبب مشاركتهم في المخيم، وفق ‏لصحيفة الطلاب‎.‎

وذكرت صحيفة الطلاب أن المتظاهرين قاموا صباح أمس ‏الثلثاء بتشغيل الموسيقى في أثناء تفكيك خيامهم وإزالة أكياس ‏نومهم من هارفارد يارد، وهو جزء مركزي من الحرم ‏الجامعي الواقع في كمبردج، بولاية ماساتشوستس‎.‎