رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القمة العربية
ميقاتي: ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على حدوده الجنوبيّة منذ سبعة أشهر تزامنًا مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة من وجع أليم ليس سوى نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة
ميقاتي:يسرّني أن أتقدّم بالشكر أولًا لمملكة البحرين قيادةً وشعبًا على احتضانِها قادةَ العربِ على أرضِها في هذه الظروف الصعبة التي تعصف بعالمنا العربي
ميقاتي: الشكر موصولٌ إلى المملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة على كل الجهود التي بذلتها خلال ترؤسها الدورة السابقة
ميقاتي: يأتي لبنانُ إلى قمة البحرين على متنِ بحرٍ من الأزمات تَلْطُمُه أمواجُها من كلِّ جانب لكنه في الوقتِ نفسِه واثقٌ بأن برَّ العروبة هو الرصيفُ الوادعُ الذي يحميه من أخطارِ العواصف
ميقاتي: لبنان ما انفكّ يُبادر منذ اندلاع هذه الأحداث إلى إطلاق النداءات لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار والهدوء مُحذرًا من أن تمادي إسرائيل في ارتكاباتها سوف يساهم بتدحرج رقعة الأزمة وإشعال المنطقة
ميقاتي: الملف الثاني الذي يشغل بالنا يتعلق بتزايد أعداد النازحين السوريين في لبنان ما يشمل ضغطًا إضافيًا على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة والموارد المحدودة لوطننا
ميقاتي: رأس الأزمات عندنا والذي يحتل الاولوية في الاهتمام وليس في الترتيب هو شغورُ سُدَّةِ الرئاسة الأولى وعدم توصل اللبنانيين حتى الآن إلى آليةِ اتفاقٍ على انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية يعيدُ الانتظامَ إلى الحياة الدستورية
ميقاتي: اللبنانيون يعوّلون جدًّا على الدور الفعال للأشقاء العرب ولا سيما أعضاء اللجنة الخماسية من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز هذا الاستحقاق الذي يشكل الحوار مدخلًا لا بدَّ منه لاستعادة الاستقرار وإطلاق ورشةِ التعافي والنهوض
ميقاتي: إنّ قضيّة فلسطين هي قضيّتنا العربيّة الأولى ونكبتُها ما زالت تعصف بعالمنا العربي وتهدّد أمنه واستقراره وازدهاره في ظل الممارسات الإسرائيليّة الوحشيّة وانتهاكاتها اليوميّة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومشاريعها التوسّعيّة والتهجيريّة
ميقاتي: علينا العمل معًا من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزّة وإطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حل عادل وشامل على أساس حلّ الدولتيْن
ميقاتي: لبنان يعوّل على إخوانه العرب للعمل معه ودعمه ومساعدته على الخروج من أزمته ووضعه على سكّة الازدهار والنهوض الاقتصادي