تايوان تعزز دوريات خفر السواحل عشية تنصيب الرئيس الجديد
عزز خفر السواحل في تايوان دورياتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع في محيط الجزيرة مع رصد تواجد إضافي للسفن الحربية الصينية، وفق ما أفادت مصادر رسمية الأحد، عشية إقامة مراسم تنصيب الرئيس الجديد للجزيرة لاي تشينغ-تي.
وتعتبر بكين تايوان التي تعتمد النظام الديموقراطي وتتمتع بحكم ذاتي، جزءاً من أراضيها وتعهدت إعادتها الى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر. وهي زادت مؤخراً من ضغوطها العسكرية حولها مع تحليق شبه يومي لطائراتها المقاتلة والمسيّرة وإبحار سفنها على مقربة من الشواطئ.
وفي الأشهر الماضية، كثّف خفر السواحل الصينيون دورياتهم في محيط جزيرة كينمن النائية التابعة لتايبه، والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة شيامن الصينية.
وقالت إدارة خفر السواحل التايوانية الأحد أنها أرسلت عناصرها للقيام "بدوريات طوال ساعات الليل والنهار" في محيط الجزر النائية الثلاث الأساسية، أي كينمن وماتسو وبنغهو.
وأضافت أنها تقوم بدوريات "قوية... لمراقبة الأهداف المشبوهة عن كثب"، وذلك "بهدف ضمان أمن المنطقة البحرية وسلامة الحدود خلال حفل التنصيب"،
وتزايدت التوترات بشأن كينمن في أعقاب انتخاب لاي الذي تعتبره الصين "انفصالياً خطراً"، رئيسا لتايوان في كانون الثاني (يناير).
وفي 14 شباط (فبراير)، انقلب قارب صيني سريع كان على متنه 14 شخصاً أثناء مطاردة من خفر السواحل التايوانيين، ما أدى الى مقتل شخصين.
وفي حين أكد خفر السواحل أن القارب كان يبحر في "مياه محظورة" ويقوم بمناورات متهّورة قبل انقلابه، اتهمت الصين سلطات الجزيرة بـ"إخفاء الحقيقة" بشأن الحادث، وزادت منذ ذلك الحين دورياتها البحرية حول كينمن.
وعشية مراسم تنصيب لاي، أعلنت وزارة الدفاع في تايوان أنها رصدت سبع طائرات صينية وسبع سفن في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة حتى السادسة من صباح الاحد (22,00 ت غ السبت).
وعلى الجهة الأخرى من مضيق تايوان، شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس في جزيرة بينغتان الصينية التي تضم قاعدة عسكرية، تحليق مروحيتي نقل عسكريتين على الأقل صباح الأحد