الحاج حسن خلال لقاء إنمائي في بعلبك: العدو يرتكب المجازر في حق المدنيين ويعجز أمام المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان
أكد رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “الخدمات الإنمائية التي يقدمها التكتل في مدينة بعلبك وعلى الصعد كافة، هي أقل الواجب تجاه أهلنا، ولكن نتيجة الظرف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها البلد منذ عام 2019 وحتى يومنا هذا، أخذت القضية منحى يعبر عنه بمعالجة الأزمة و ليس بالإنماء، وأسباب الأزمة متعددة، منها ما هو خارجي ومنها أسباب داخلية، وزاد من تداعياتها انعكاسات النزوح السوري على لبنان”.
جاء ذلك خلال لقاء إنمائي في دارة الشيخ محمد بيان في بعلبك، شارك فيه النائب ينال صلح، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مسؤول قطاع بعلبك في “خزب الله” يوسف يحفوفي، وفاعليات دينية وثقافية واجتماعية.
وأشار الحاج حسن إلى “الدور الفاعل لحزب الله في لبنان عموما و مدينة بعلبك والمنطقة خصوصا، عبر توفير أساسيات واحتياجات الكثير من المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء، وتقديم الدعم للمؤسسات والإدارات العامة لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات للناس”.
وعرض “المتابعات شبه اليومية لملفي الماء والكهرباء بشكل جدي وبخطى حثيثة تجري على قدم وساق، وهناك أيضاً متابعات واجتماعات مكثفة مع عدد من الوزراء والمدراء والمعنيين لمعالجة مختلف الملفات الإنمائية”.
واعتبر بأن “ما يحصل في غزة من همجية ومجازر وارتكابات، آخر مشاهدها في رفح، كشف زيف ادعاءات أميركا وإسرائيل التي حاولت الترويج لصورة الديمقراطية وحقوق الإنسان التي هي منها براء، وأثبت الميدان منذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى بأن العدو الصهيوني لم يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة، وهو يرتكب المجازر بحق النساء والأطفال والمدنيين، ويعجز أمام المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان، وفي كل محور المقاومة”.
وأثنى النائب الحاج حسن على “أهمية هذا اللقاء على أمل أن يكون هناك لقاءات أخرى تعنى بنفس الشأن الإنمائي لما فيه مصلحة للمدينة وأبنائها على حد سواء”.
بيان
ورحب الشيخ بيان بالحضور، مثنيا على “جهودهم الجمة رغم الأزمات العاصفة في البلاد و المنطقة”، وقال: “هذا اللقاء هو لقاء محبة بين أبناء المدينة، للتداول في شؤون وشجون بعلبك، ولا تغيب عن البال الحرب في غزة وفلسطين الحبيبة، وانعكاساتها على لبنان بشكل خاص، وعلى العالم بأسره في مجالات عدة بشكل عام”.
ونوه “بتلبية الدعوة من هذه القامات، رغم التحديات والمسؤوليات والأعباء الملقاة على عاتق كل واحد من هذا الجمع. ونؤكد بأن تضافر الجهود والعمل المشترك ينهض بالمدينة ويجعل ارتباط كلمة بعلبك بمفردة الحرمان من الماضي، وإن كانت المدينة لا زالت تحتاج منا الى الكثير من العمل والجهد”.
الرفاعي
وبدوره نوه المفتي الرفاعي ب”دور الأجهزة الأمنية الفاعل في المدينة، بحيث أن لا سياحة ولا إنماء ولا اقتصاد من غير أمن”.
ولفت إلى أن “الكهرباء والماء يشكلان العصب الأساس للمدينة، ولا بد من معالجة هاتين المعضلتين”.
وأكد أن “مدينة بعلبك مثال للعيش المشترك والمودة يحتذى به، و قد أثبتت ذلك على مدى عقود”، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه دار الإفتاء على المستوى الإنمائي في بعلبك، “عبر التعاون مع بلدية بعلبك وبعض المؤسسات والإدارات العامة، وبورك أي جهد يبذل لرفع شأن المدينة والنهوض والإرتقاء بها ويخفف الأعباء عن أهلها الكرام”.
صلح
وتناول النائب صلح موضوع الاستشفاء “الذي يشكل عبئا كبيراً على كل شرائح المجتمع، وبخاصة على الأشخاص غير المشمولين بالضمان الصحي والاجتماعي وليس لديهم جهات ضامنة، وباتت كلفة الإستشفاء عند إجراء أي عمل جراحي آلاف الدولارات، فلا بد للدولة أن تتحمل المسؤولية تجاه صحة مواطنيها”.
ورأى أن “جزءا من الأزمة كان بسبب سياسة المصارف بإغراء المودعين بالفوائد العالية، وحرمت الاقتصاد من الإستثمار ولو بمشاريع صغيرة، ثم جاءت الأزمة المالية التي احتجزت أموال المودعين”.
واعتبر أن “تقديمات الجهات المانحة لل NGO’s كانت توظف أموالها في غير إطارها الإنتاجي والصحيح، ولم تلب حاجات وأولويات للناس، وعدا عن الهدر والفساد في هذا الملف، كانت تنفق الأموال في إطار ثقافي إيديولوجي يخدم المصالح الخارجية”.
الشل
وتناول الشل عدة مواضيع إنمائية منها “أوضاع الطرقات، ومعمل فرز النفايات، ومصارف المياه، والأرصفة، ومعالجة هذه المسائل هي ضرورة لإعطاء وجه حضاري لأي مدينة، وإن بلدية بعلبك تقوم بالتنسيق مع جهات عدة، ومع منظمات دولية على رأسها اليونسيف لتقديم كل ما هو ضروري ولسد حاجيات المدينة على الصعيدين الإنمائي والخدماتي”.