مدينة خيوة بأوزبكستان جوهرة مستدامة وعاصمة للسياحة في العالم الإسلامي لعام 2024

مدينة خيوة بأوزبكستان جوهرة مستدامة وعاصمة للسياحة في العالم الإسلامي لعام 2024

 - يونا - مدينة خيوة في أوزبكستان، مدينة عتيقة وأثرية مشهورة بتاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة ستستقبل قريبا أعدادا غفيرة من الزوار من جميع أنحاء العالم، وبخاصة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، في الفترة الممتدة من 31 مايو إلى 2 يونيو 2024، تحت شعار "تطوير صناعة السياحة بطريقة مستدامة ومرنة".

وسوف تستضيف المدينة أيضا، فعاليات الاحتفال بمدينة خيوة باعتبارها عاصمة للسياحة في العالم الإسلامي خلال 2024.

خيوة، إحدى أعرق المدن في منطقة خوارزم، تتمتع بتاريخ يمتد لأكثر من 2500 عام، حيث تشتهر بقلعتها إيشان كالا التي تعود إلى القرون الوسطى، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1990. ويقدم هذا المتحف المفتوح على الهواء الطلق والمحفوظ بعناية، لمحة عن ماضي المنطقة اللامع، بدءا من ثقافتها الواسعة والتقدم العلمي فيها، وحتى مساهماتها في إثراء الحضارة الإسلامية.

كانت منطقة خوارزم في أوزبكستان منارة للتعليم والعلوم بين القرنين التاسع والثاني عشر، حيث عززت أكاديمية المأمون الشهيرة في خوارزم الأعمال الرائدة في علم الفلك والرياضيات والطب والكيمياء. وقد برز من هذه المنطقة علماء بارزون مثل محمد بن موسى الخوارزمي، أبو الجبر، وأبو الريحان البيروني العالم في علم الفلك والفلسفة.

ما من شك أن زوار مدينة خيوة سوف ينبهرون بمزيج من التقاليد القديمة والتطورات الحديثة، لأن البيئة الهادئة وكرم ضيافة السكان المحليين وتنوع المرافق الممتازة للزوار تجعل من مدينة خيوة وجهة فريدة من نوعها تلتزم بالحفاظ على تراثها التاريخي مع توفير وسائل الراحة الحديثة لضمان تجربة مميزة وتعليمية للسياح.

إنه من المأمول أن يؤدي الاحتفال بخيوة كعاصمة للسياحة في العالم الإسلامي في عام 2024، إلى تعزيز قطاع السياحة بشكل كبير. وسيجتمع وزراء وكبار الشخصيات بقطاع السياحة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في خيوة من 31 مايو إلى 2 يونيو، ليعيشوا عن كثب دفء وضيافة شعبها المضياف.

 وسيسلط هذا التدفق من الزوار البارزين، الضوء على التراث الثقافي الغني لمدينة خيوة ومرافق الضيافة الرائعة فيها، بما في ذلك الفنادق الراقية والمواقع التاريخية والمأكولات المحلية الرائعة.

ويطمح المؤتمر الوزاري المقبل في خيوة، الى تحقيق أهداف استراتيجية سياحية، منها اختيار المدن السياحية في العالم الإسلامي لعامي 2025 و 2026، وتجديد التركيز على تطوير السياحة الإسلامية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قطاع السياحة، وإبراز الإمكانات السياحية في آسيا الوسطى ولا سيما في أوزبكستان، وتحقيق زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى أوزبكستان وخوارزم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتبادل الثقافي.

وبينما تتبنى مدينة خيوة دورها كمدينة للسياحة في دول منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، فإنها تقف على أهبة الاستعداد لإبهار الزوار بتلألئها المستدام وأهميتها التاريخية العميقة، إيذانا ببدء حقبة جديدة من الازدهار الثقافي والاقتصادي