الحلبي: لن نسمح للقطاع التربوي بأن ينهار
دشن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، متوسطة عاليه الرسمية المختلطة، بعد ترميمها بصورة كاملة وجعلها مدرسة نموذجية.
وقال الحلبي في كلمة: “عاهدنا أهلنا في الجبل وفي كل مناطق لبنان، بأننا لن نستكين ولن نتأخر عن تجديد المدارس القائمة وتجهيزها وتأهيلها لتخدم المجتمع بكل تطوراته التكنولوجية والتربوية، وها نحن عند عهدنا، نتسلم ونسلم إدارة المدرسة وأساتذتها وتلامذتها، مبنى مدرسيا لائقا بتطلعاتهم، بعدما شهد ترميما شاملا تم تمويله من قرض البنك الدولي s2r2”.
وأوضح أن “هذا الترميم شمل المبنى بكامله والملعب والحمامات والمرافق كلها، وتم تأمين الطاقة الشمسية، فأصبحت المدرسة بعد هذه العملية مدرسة نموذجية تحتضن نحو ستمائة متعلم، وتشكل بيئة سليمة وصحية وحضنا تربويا يستحقونه” .
وتابع: “بما اننا في نهاية مرحلة اختيار الخبراء التربويين لكتابة مناهج المواد لكل الصفوف، فإن هذا المبنى سوف يستقبل هذه المناهج بكل كفاءة، وسوف يشهد أساتذته روحية التغيير والتطوير والإنتقال إلى العصر الرقمي بعد تدريبهم، مع الحفاظ على القيم والأخلاقيات التي نتمسك بها اليوم اكثر من أي وقت مضى، لكي نبني المواطن الصالح والمنتج الذي يبني وطنه ويحفظ تاريخه ويصنع مستقبله”.
وأضاف: “أود أن أوجه تحية المحبة والتقدير للأستاذ أكرم شهيب الذي تابع عملية الترميم معنا وسواها مِن القضايا التي تهم الناس تربويا وبجهد الجميع، أصبح هذا المبنى في هذه الصورة الجميلة من التجدد والعملانية والنظافة والجمال. كما أحيي رئيس البلدية الأستاذ وجدي مراد وجميع الذين سعوا وتابعوا مع الإدارة هذا الأمر، وأشكر فريق عمل الوحدة الهندسية بإدارة السيدة مايا سماحة على المتابعة مع المتعهد ومراقبة جودة التنفيذ. والمباركة الأساسية هي للتلامذة الذين سوف يتمتعون بهذا المبنى، والذين نطلب منهم المحافظة على نظافته وعلى تشغيل مرافقه وتجهيزاته وحمايتها، لكي يخدم المتعلمين لسنوات كثيرة مقبلة”.
وختم: “من هنا من عاليه، لا بد لنا من كلمة محبة وتحية نرسلها إلى الأستاذ وليد بك جنبلاط الساهر على إرساء الحوار بين اللبنانيين. مبروك المدرسة المجددة وكلنا أمل بأن تخدم الأجيال بكل كفاءة وان يتمتع التلامذة بالدراسة فيها فيتخرجون منها إلى الأعلى وإلى خيارات يبنون من خلالها مستقبلا افضل”.
ثم توجه الحلبي إلى بيصور، حيث دشن ثانوية بيصور الرسمية بعد ترميمها بصورة كاملة وجعلها ثانوية دامجة لذوي الحاجات الخاصة.
ولفت إلى أنه “في مسيرة التجدد والتطوير التربوي على الصعد كافة، لا بد من ان يشمل هذا التجديد المباني المدرسية للمحافظة على مرافقها، ولكي تكون لائقة بالشباب الذين من أجلهم تبنى الأوطان وتوضع الخطط وتتجدد المناهج ويتطور عالم الأعمال”.
وأردف: “يحلو لنا في الزمن المستحيل أن نؤكد إصرارنا مع فريق عملنا في الوزارة والمؤسسات التابعة لها، أننا لن نسمح للقطاع التربوي الرسمي أو الخاص أن ينهار أمام الأزمات، وقد نجحنا بالتعاون مع المخلصين في الصمود وتحسين الأوضاع ولو قليلا بالنسبة إلى المباني المدرسية، وتأمين بدل إنتاجية للمعلمين، والتحضير للامتحانات الرسمية في الثانوية العامة بكل فروعها وكذلك في التعليم المهني والتقني والجامعة اللبنانية، ونحن مستمرون في السعي مع الداخل والخارج لكي نوفر مقومات الإستمرار لأننا نمتلك ثروة واحدة اكيدة هي في مستوى اجيالنا علميا وثقافيا، وهذه الثروة البشرية تبنيها وتصقلها التربية الجيدة، وسوف نبقى نعاند الزمان لنحافظ على سمعة لبنان التربوية وقيمة شهادته في جامعات العالم”.
وكشف وزير التربية عن “أننا أنجزنا بالتعاون بين الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء، الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة له، ونحن بصدد إنهاء المقابلات لاختيار أفضل الخبراء في وضع المناهج التربوية لكل سنوات التعليم”.