خلف: غاب الثالث عشر من نيسان عن الذكرى وحضر الى ارض الواقع

خلف: غاب الثالث عشر من نيسان عن الذكرى وحضر الى ارض الواقع

عقد النائب ملحم خلق مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي قال فيه:"غاب الثالث عشر من نيسان عن الذكرى وحضر الى ارض الواقع. حضوره المرفوض تجلّى بعدد من الحوادث التي دفع ثمنها بعض المواطنين الابرياء من حياتهم وكأنها ضريبة مفروضة على شعبنا المسالم المتشبث بارضه والحالم بوطن يحلو فيه العيش.

 

ان هذا التفلّت المتنقل والحامل جرثومة المذهبية والطائفية والمغذى بلغة الكراهية والحقد والمتربص بيوميات شعبنا لا بد له ان يقف عند هذا الحد، اذ ليس علينا ان ندخل مرة جديدة آتون حرب عبثية لا تزال نتائجها حاضرة بعد خمسين عاماً على انطلاقها.

 

فالحرب التي دفعنا جميعنا ثمنها بعشرات اللآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين والمخطوفين وبمآسي تهجير وهجرة انتهت بوثيقة الوفاق الوطني الذي تحول الى دستور رضي به جميع اللبنانيين.

 

ليكن الثالث عشر من نيسان لهذا العام مناسبة لمن يختزل الكتل النيابية بشخصه ويحصر قرار نوابها بيده، لإتمام مراجعة بعيدة عن مصالح الخارج انما بِحس وطني جامع، كي لا ندفع مرة اخرى بزهرة شبابنا الى الموت بذرائع واهية.

 

وليكن الثالث عشر من نيسان لهذا العام محطة لأخذ قرارات شجاعة من أجل تحصين السلم الاهلي ومن أجل بناء الاستقرار والطمأنينة لشعب لم يعد يحتمل اي انزلاق عنفي.

 

وليكن الثالث عشر من نيسان لهذا العام مناسبة للعودة الى مضمون وثيقة الوفاق الوطني والى احكام الدستور.

 

ايها الزملاء النواب،

ان اي نقطة دم قد تسقط ما بين اللبنانيين في أي منطقة من لبنان ستكون نتيجة عدم انتظام الحياة العامة اي نتيجة شغور سدة الرئاسة ووجود حكومة مستقيلة وعاجزة، ومجلس نيابي شبه مشلول، ناهيك عن وضع القضاء.

 

وبالتالي، يا ايها الزملاء،

وحقناً للدماء،

وتفادياً للمخاطر التي لا حد لها،

واحساساً بالمسؤولية،

ومواكبة لما يحيط بلبنان من مخططات له وللمنطقة،

فلنسرع الى المجلس النيابي فوراً وبحكم القانون كما تفرضه احكام المادة ٧٤ من الدستور ولننتخب رئيساً للجمهورية ولنقفل ذكرى الثالث عشر من نيسان، فنحولها الى تاريخ لانتظام الحياة العامة والى محطة لتحصين السلم الاهلي وديمومته.

 

كفى كراهية" وخوفا" واقصاء. تعالوا ننتخب رئيساً إنقاذياً للبلاد فننتقل معه الى الدولة القادرة والعادلة، الحاضنة والحامية للجميع، فيستكين قلب اللبنانيين ونزيد في طمأنته.