منظمة "التعاون الإقتصادي والتنمية": الدول المتقدمة حققت هدف تمويل المناخ
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الأربعاء إن الدول المتقدمة أوفت بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة الدول الأشد فقرا على التكيف مع تغير المناخ في 2022، مؤكدة أن تحقيق الهدف تأخر عامين.وتعهدت الدول المتقدمة في 2009 بأنها ستحول اعتبارا من عام 2020 مئة مليار دولار سنويا للدول الأشد فقرا التي تعاني من عبء تكاليف أسوأ كوارث ناجمة عن تغير المناخ.
وذكرت المنظمة في تقرير أن الدول المتقدمة قدمت 115.9 مليار دولار لتمويل المناخ في 2022 ليتحقق الهدف لأول مرة. وتضمن إجمالي المبلغ تمويلا خاصا مقدما من الأموال العامة.
ويقل مبلغ 100 مليار دولار كثيرا عن التريليونات التي تحتاجها الدول النامية للاستثمار في الطاقة النظيفة بالسرعة الكافية لتحقيق الأهداف المناخية وحماية سكانها من الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع منسوب مياه البحار.
لكن الهدف الذي لم يتحقق أصبح له رمزية سياسية وجعل هناك عدم ثقة بين الدول في محادثات الأمم المتحدة الأخيرة بشأن المناخ إذ تقول بعض الدول النامية إنها لا تستطيع تقديم التزامات أكثر طموحا لمكافحة تغير المناخ ما لم تقدم القوى الاقتصادية في العالم الدعم المالي الذي تعهدت به.
وستكون مسألة التمويل الموضوع الرئيسي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) الذي سيُعقد خلال نوفمبر تشرين الثاني في باكو بأذربيجان. والمهمة الرئيسية ستكون تحديد هدف جديد لتمويل المناخ في الدول النامية بدلا من هدف 100 مليار دولار بعد عام 2025.
وهناك بالفعل انقسام بين الدول حول الهدف الجديد.
وتعد دول الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر مزود لتمويل المناخ في العالم حاليا، من بين الدول الغنية التي تطالب بزيادة عدد الدول التي تقدم تمويلا لتحقيق الهدف الجديد، مثل الاقتصادات الناشئة الكبرى والدول التي لديها انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون ونصيب مرتفع للفرد من الثروة، مثل الصين ودول بالشرق الأوسط.
وعارضت الصين، وهي الآن أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، هذا الأمر بشدة في محادثات الأمم المتحدة السابقة بشأن المناخ.
والصين ومعظم الدول الأخرى ليست ملزمة حاليا بالمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة لتمويل المناخ.
وتشمل قائمة البلدان الملزمة بالمساهمة، والتي لم تُحدث منذ عام 1992، نحو 24 دولة أصبحت صناعية بالفعل منذ عشرات السنوات.