الحكومة الألمانية تنتقد استخدام حزب لتصريح من "تشات جي بي تي"

الحكومة الألمانية تنتقد استخدام حزب لتصريح من "تشات جي بي تي"

انتقدت الحكومة الألمانية الأحد استخدام حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف تصريحاً زائفاً منسوباً لوزيرة الداخلية نانسي فيزر.

وكانت أليس فايدل التي تتشارك وتينو شروبالا زعامة الحزب المتطرف، استخدمت البيان المزعوم في خطاب أدلت به في أعقاب اعتداء بسكين خلال تحرك معادٍ للإسلام في مدينة ماينهايم الجمعة.

وأوردت صحيفة "بيلد" أن البيان تضمّن تحذير فيزر من تداول لقطات للاعتداء خشية أن يعزّز ذلك "البديل من أجل ألمانيا". ونشرت حسابات الحزب على منصات التواصل الاجتماعي، مقطعاً لفايدل وهي تقرأ هذا التصريح وتصفه بـ"المخزي".

وردت وزارة الداخلية بالقول عبر منصة "إكس": "نعارض بشدة المعلومات المضللة واستخدام العمل العنفي الرهيب في ماينهايم كأداة" سياسية.

واعتبرت الوزارة أن فايدل قامت "بنشر بيان زائف في العلن"، مشيرة الى أن الأنباء المضللة "واصلت انتشارها" على رغم إقرار فايدل لاحقاً بخطئها.

واعتذرت فايدل ليل السبت، وأقرّت بأن البيان الذي تلته "لم يصدر" عن الوزارة أو الوزيرة. وأوضحت عبر "إكس": "لقد وقعنا ضحية تزييف خلال بحثنا، ونحن نعتذر عن ذلك بشدة".

إلا أنها تمسّكت بأن "مضمون" ما أدلت به بشأن فيزر يبقى "صحيحاً"، وإن كان البيان في ذاته زائفا.

وبحسب موقع "تي أونلاين"، فقد وزّع البيان أحد أعضاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" بعدما أعده باستخدام برنامج "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي.

وهاجم رجل يحمل سكينا عدة أشخاص وأصابهم الجمعة في ساحة السوق في مدينة مانهايم بجنوب غرب ألمانيا.

أصيب في الهجوم ستة أشخاص كانوا يشاركون في مسيرة نظمتها جماعة "باكس أوروبا" المناهضة للإسلام المتطرف، بينهم شرطي يبلغ 29 عاماً أعلنت وفاته الأحد متأثراً بإصابته.

وكانت فيزر أعلنت الجمعة فتح تحقيق في ملابسات الهجوم. وقالت في بيان: "إذا كشفت التحقيقات عن دافع إسلامي، فسيكون ذلك تأكيدا إضافيا للخطر الكبير الذي تشكله أعمال العنف الإسلامية".