بعد عام من كارثة غواصة "تيتان".. ملياردير يستعدّ لتكرار التجربة

بعد عام من كارثة غواصة "تيتان".. ملياردير يستعدّ لتكرار التجربة

بعد عام من كارثة الغواصة "تيتان" التي غرقت بمن متنها، أثناء محاولة الوصول لعمق قياسي، والتنقيب عن بقايا سفينة تايتانيك الشهيرة، يخطط ملياردير من ولاية أوهايو لاري كونور، لتكرار التجربة.

وكانت الغواصة "تيتان" غرقت في مياه المحيط الأطلسي في حزيران 2023، وعلى متنها 5 أشخاص كلهم من أصحاب المليارات. وأفادت التحقيقات الأولية أن الغواصة انفجرت من داخلها بسبب الضغط الرهيب على عمق قياسي، وفقا لخفر السواحل الأميركي. وكانت غاية الرحلة استكشاف موقع حطام السفينة الغارقة "تايتانيك" الشهيرة

وكونور، مثل ضحية تيتان، هايميش هاردينغ، هو عضو في مجتمع المستكشفين الأثرياء، وقد ذهب إلى أعماق المحيط وكذلك إلى مرتفعات الفضاء.

لكن كونور يصر على أن تيتان التي انفجرت كانت حالة شاذة، وقال لصحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز إن رحلته تمثل عودة إلى الأساليب المجربة والحقيقية لاستكشاف أعماق البحار.

وأضاف: "أشعر بالقلق من أن الناس يربطون بين الغواصات، وخاصة الجديدة أو المختلفة، وبين الخطر أو المأساة، وإذا لم نتمكن من القيام بتلك المهمة فنحن لسنا باحثين عن الإثارة. ولسنا من المجازفين الكبار".

ويشمل ضمير "نحن" في هذه الجملة باتريك لاهي، المؤسس المشارك لشركة غواصات ترايتون.

وكلف كونور شركة لاهي ببناء غواصة جديدة ذات هيكل أكريليك للرحلة. وتشير التقديرات إلى أن تكاليف المركبة ستكون بعشرات الملايين دولار، ولن تكون جاهزة حتى صيف عام 2026 على الأقل.

تُعرف شركة غواصات ترايتون بأنها رائدة في الصناعة، حيث غاصت إلى أعماق أكبر بكثير من رحلة تايتانيك المرتقبة.