الأضرار المناخية تدفع روسيا لتقييد صادرات الحبوب على المشترين التقليديين
قال فيتالي سيرغيوتشوك عضو مجلس إدارة بنك في.تي.بي إن روسيا قد تقلص انتشار صادراتها من الحبوب في الموسم الجديد بسبب مشاكل تتعلق بالمحصول، لتحافظ على توفير الإمدادات لأسواقها التقليدية.
وألحق الصقيع أضرارا بمحاصيل في العديد من المناطق الروسية هذا العام بينما شهدت مناطق أخرى جفافا، ما دفع المحللين إلى خفض توقعاتهم لحصاد هذا العام.
وأضاف سيرجيوتشوك خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج “من المحتمل ألا تكون (الصادرات) منتشرة على نطاق واسع كما هو الحال في الموسم الحالي”.
وبنك في.تي.بي هو أحد أكبر بنوك روسيا في القطاع الزراعي.
وقال سيرغيوتشوك إن روسيا حاضرة في أسواق الحبوب مثل المكسيك وإندونيسيا وفيتنام في الموسم الحالي حيث يلعب مصدرون آخرون عادة دورا كبيرا، مضيفا أن موسكو ستحاول ضمان استمرار لعب دور بارز في إمداد دول جنوب العالم.
وأوضح أن صادرات الحبوب الروسية هذا الموسم، الذي ينتهي خلال أقل من شهر، بلغت بالفعل 65 مليون طن حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل الرقم القياسي إلى 70 مليون طن في نهاية الموسم.
وتوقعت وزارة الزراعة أن تصل صادرات الحبوب من روسيا في موسم 2024/2025 إلى نحو 60 مليون طن.
وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم.
ووفقا لبيانات وكالة بروزيرنو التحليلية، في الفترة من يوليو تموز إلى نوفمبر تشرين الثاني 2023، كانت تركيا هي أكبر مستوردي الحبوب الروسية، إذ استوردت أكثر من 3.5 مليون طن ومصر التي اشترت 2.7 مليون طن.
وزودت روسيا إندونيسيا بنحو 700 ألف طن من الحبوب، والمكسيك بما يقرب من 382 ألف طن، وفيتنام بما يزيد قليلا عن 131 ألف طن. وجميع هذه الدول اشترت قمحا، كما اشترت فيتنام ذرة.
وخرج في.تي.بي رسميا من تجارة الحبوب قبل عام، معلنا عن بيع حصة في شركة دميترا، وهي إحدى أكبر شركات تجارة الحبوب.