بلينكن يستهل جولة دبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة

بلينكن يستهل جولة دبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيسافر إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط على إسرائيل وحماس للقبول باقتراح لوقف إطلاق النار قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وفي زيارته الثامنة للمنطقة منذ بدء الجولة الأخيرة من الصراع في غزة، سيزور بلينكن مصر وإسرائيل والأردن وقطر ويجتمع مع كبار الدبلوماسيين هناك.

الخارجية الأمريكية قالت إن بلينكن سيؤكد خلال جولته أهمية قبول حماس للاقتراح المطروح على الطاولة.

المقترح الأميركي:

تنص المرحلة الأولى من المقترح الأميركي على وقف إطلاق النار لـ6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن المكتظة، وتبادل بعض الرهائن والأسرى.

في المرحلة الثانية، سيجري إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة إعمار غزة كجزء من عملية استقرار أوسع في الشرق الأوسط.

وتواجه هذه الخطة اعتراضا إسرائيليا، إذ يصمم قادتها على استئناف الحرب حتى القضاء تماما على حركة حماس.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.