أرمينيا ستنسحب من منظمة تقودها روسيا
أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء أن بلاده ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، متهماً أعضاء التكتل الأمني بالتخطيط لحرب ضد بلاده مع أذربيجان.
وفي آذار (مارس) قال باشينيان، الذي يحاول تعزيز علاقات أوثق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إنَّ أرمينيا، وهي حليف وثيق تقليدياً لروسيا، ستنسحب من المنظمة ما لم يوضح التكتل الأمني بالتفصيل التزامه بدعم أمن بلاده بطريقة مُرضية.
وتشير تعليقات باشينيان للبرلمانيين، والتي أوردتها وكالة أرمنبريس للأنباء، إلى أنه يشعر أنه لم يتلق مثل هذا الالتزام وهو عازم على الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال باشينيان، وهو صحفي سابق وصل إلى السلطة في 2018 على خلفية احتجاجات الشوارع التي أزاحت السياسيين من أصدقاء روسيا: "سننسحب. سنقرر متى نغادر... لا تقلقوا، لن نعود".
وتضم منظمة الأمن الجماعي، ومقرها موسكو، إلى جانب أرمينيا كلاً من روسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروسيا. وأشارت المنظمة إلى أنَّها تنتظر من يريفان توضيح موقفها.
ويتعرض باشينيان لضغوط من محتجين غير راضين عما يقولون إنه تنازل غير مقبول عن أراض لمحاولة إبرام اتفاق سلام بعيد المنال مع أذربيجان، قال باشينيان اليوم إنَّه على وشك الانتهاء، على الرغم من بقاء نقطة خلاف.
ويغلب التوتر على العلاقات بين روسيا وأرمينيا بشكل متزايد منذ أن استعادت أذربيجان منطقتها الانفصالية ناغورني كراباخ في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي بالقوة على الرغم من وجود قوات حفظ سلام روسية هناك. وتستضيف أرمينيا منشآت عسكرية روسية متعددة.