فنيش: مستقبل ومصير الأوطان لا يُبنى بالمُهاترات ولا بالدخول في سجالات
شدد الوزير السابق محمد فنيش، خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لشهيده علي خليل حمد، في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، على أن “أي تفكير إسرائيلي بتوسيع دائرة الاشتباك وخروجه عن القواعد، سيواجه بما تمتلكه المقاومة من رد، ولن يكون بمقدوره أن يخرج من مأزقه، لا في غزة ولا في لبنان، بل سيكون لمثل هذا التصرّف ارتداداً يزلزل وجود الكيان الصهيوني إن شاء الله، لأن المقاومة امتلكت قدرات كبيرة وعظيمة”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي استهدف بالأمس أحد قيادات المقاومة، وهو أراد من خلال ذلك أن يثبت أنه بمقدوره أن ينال من هؤلاء القادة، ولكن عليه أن يعلم، أن الشهيد القائد أبو طالب وأمثاله، قد أمضوا شبابهم في خط المقاومة، وبذلوا حياتهم وهم ينتظرون الشاهدة بلهف وشوق، وتركوا وراءهم الآلاف من الشباب الثابتين على هذا النهج، الذين يمتلكون الشجاعة والخبرة والكفاءة ليكملوا الطريق، والمقاومة ردت على هذه الجريمة، وباعتراف العدو أنه لم يشهد طيلة فترة الاشتباك بيننا وبينه منذ الثامن من تشرين الأول، حجم الاشتباك الذي حصل، علماً أن الرد لا يزال قائماً، وأي وهم يُعشعش في عقل العدو، سيزيله هذا البئس الذي تظهره المقاومة”.
وأكد أن “مستقبل ومصير الأوطان لا يُبنى بالمُهاترات ولا بالدخول في سجالات مع من لا يجد لنفسه دوراً في المعادلة السياسية، وبالتالي، لن يُشغلنا أحد عن المضي في ملاحقة هذا العدو وتأدية واجبنا”.
ولفت إلى أن “البعض في لبنان يعتبر أن حزب الله يؤخر إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتظار نتائج المواجهة القائمة مع العدو الإسرائيلي، ولكن هذا غير صحيح وهو مغالطة، لأن مشكلة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية سابقة على المواجهة مع العدو الإسرائيلي بأشهر، ومشكلة عدم الوصول إلى ملء هذا الفراغ، سببه أن البعض لا يزال يراهن أن بمقدوره أن يملي إرادته رغم أنه لا يملك النصاب للانتخاب، ولا الغالبية الدستورية التي تسمح له أن يفرض شروطه”.
وقال: “انطلاقاً من تقديرنا لمصلحة البلد ومعرفتنا بأن ميزان القوى الداخلي لا يسمح لأحد أن يملي مرشحاً، طلبنا أن يكون هناك جلوساً على طاولة الحوار، ومن الطبيعي أن تكون برئاسة رئيس المجلس النيابي في غياب رئيس الجمهورية، ليكون هناك سعي ومحاولة للتفاهم”، معتبراً أن “الذي يعطل ملء هذا الاستحقاق هو من يرفض الحوار، ومن يتمسك بمنطق المغالبة”.
وختم: “محور المقاومة اليوم، بات حاضراً يرسخ معادلة لا إمكانية معها للمشروع الصهيوني أن يحقق أهدافه، بل أكثر من ذلك، ما ننتظره إن شاء الله، هو أن يتطور هذا المحور لنصل إلى إنقاذ فلسطين والبشرية من شرور هؤلاء الصهاينة”.