البحرية الأمريكية تُنقذ طاقم ناقلة يونانية ضربها الحوثيون في البحر الأحمر

البحرية الأمريكية تُنقذ طاقم ناقلة يونانية ضربها الحوثيون في البحر الأحمر

قالت القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية اليوم الأحد إنها أنقذت طاقم ناقلة البضائع السائبة توتور المملوكة لشركة يونانية وترفع علم ليبيريا بعد أن استهدفها الحوثيون في 12 يونيو حزيران في البحر الأحمر.

وقالت البحرية الأمريكية إن البحارة التابعين لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور قاموا بنقل الطاقم جوا أمس السبت، مضيفة أن بحارا مدنيا ما زال مفقودا.

وتسبب الهجوم، الذي وقع بالقرب من ميناء الحديدة اليمني، في تسرب كبير للمياه وأضرار في غرفة المحرك مما جعل الناقلة توتور غير قادرة على الإبحار.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت إنه تم إجلاء طاقم السفينة التي تنجرف في البحر الأحمر.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بصواريخ وزوارق بحرية صغيرة استهدفوا بها السفينة في إطار حملتهم المستمرة التي يقولون إنها تدعم الفلسطينيين وتركز على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.

تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.

ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.