الاحتكاكات بين الطائرات الروسية والأميركية..تعود للأجواء السورية
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن احتكاك خطير جديد بين طائراتها وأخرى تابعة للقوات الأميركية ضمن الأجواء السورية التي تسيطر عليها موسكو والنظام السوري.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة في سوريا الجنرال يوري بوبوف إن ثلاث طائرات أميركية مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حلّقت على نحو خطير من طائرة روسية "سو-35" فوق منطقة السخنة في بادية ريف حمص الشرقية وسط سوريا.
وأوضح المسؤول العسكري أن الاحتكاك الخطير وقع على ارتفاع يبلغ بين 7 و8 آلاف متر، مشيراً إلى أن الطائرة تابعة للقوات الجو-فضائية الروسية، وأنها كانت تطير وفق رحلة مجدولة في المجال الجوي السوري.
ولفت إلى أن ما منع حصول الاصطدام بين طائرات الجانبين، هو بسبب "الاحترافية العالية والتدابير اللازمة في الوقت المناسب" التي اتخذها الطيار الروسي.
وفي السياق، قال بوبوف إن المركز سجّل 12 خرقاً للأجواء السورية الجمعة، من قبل طائرات تابعة للتحالف، هي زوجين من مقاتلات "إف-15"، وزوج من مقاتلات "تايفون"، وثلاثة أزواج من طائرات التحالف الهجومية من طراز "أي 10 ثاندربولت".
من جانبها، لم تُعلن القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن قيادة التحالف الدولي ضد داعش عن حصول أي نوع من الاحتكاكات مع الطائرات الروسية.
وتتقاسم الطائرات التابعة للقوات الروسية ونظيرتها التابعة للتحالف الدولي الأجواء السورية بموجب اتفاقية وقّعت بين الجانبين مع التدخل الروسي المباشر لصالح النظام السوري في 2015، وهو عبارة عن خط ساخن لتنسيق الطلعات الجوية بين الجانبين.
لكن تلك الآلية تعرضت للخرق من قبل الجانبين وفق ما اتهم الطرفان بعضهم البعض، وذلك مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 شباط/فبراير 2022، وما تبعه من توتر للعلاقات بين الطرفين، بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها للجيش الأوكراني.
ووصلت تلك الاحتكاكات حد التصادم المباشر قبل نحو عام، عندما عرّضت طائرات روسية حياة 4 طيارين أميركيين للخطر، إضافة إلى إتلاف إحدى المراوح الدافعة لمسيّرة أميركية من طراز "إم كيو-9"، في حادثتين منفصلتين.