لمواجهة "هيمنة الصين".. تعاون استراتيجي أميركي ياباني كوري في أشباه الموصلات
تعهد وزراء تجارة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، الأربعاء، بالتعاون في القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك أمن الذكاء الاصطناعي وضوابط التصدير والطاقة النظيفة وسلاسل توريد أشباه الموصلات، لمواجهة "هيمنة الصين"، حسبما وزير الاقتصاد الياباني
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، في بداية الاجتماع في واشنطن: "نضاعف جهودنا للعمل معاً، بما أن البلدان الثلاثة تتصدر الاقتصادات في التصنيع والخدمات والتكنولوجيا والابتكار، علينا أن نعمل معاً لتحقيق المنفعة ليس فقط لبلداننا، ولكن أيضاً لسلامة وأمن العالم".وانضم إليها في الاجتماع الثلاثي الافتتاحي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كين سايتو، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي، آهن دوك جيون، كما انضمت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر إلى ممثلي الدول الثلاث عبر الإنترنت قبل الاجتماع الثلاثي.
وقال الوزراء في بيان مشترك بعد الاجتماع: "سنركز جهودنا المشتركة على مجموعة من المجالات الاستراتيجية المصممة لتعزيز أمن ورخاء شعوبنا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ونهدف إلى إعطاء الأولوية للتعاون لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد في قطاعات مهمة، بما في ذلك أشباه الموصلات والبطاريات، بالإضافة إلى أمن الذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية وأمن الإنترنت ووضع المعايير الفنية".
مواجهة "هيمنة الصين"
ووفقاً لما أوردته "بلومبرغ"، فإن سايتو، قال إن "الدول الحليفة تولي اهتماماً وثيقاً لاستثمارات الصين في صناعة أشباه الموصلات المحلية"، مشيراً إلى التوسع السريع في القدرة الصينية في مجال الرقائق القديمة، والأجيال الأقدم من أشباه الموصلات التي تستخدم على نطاق واسع في السيارات وغيرها من الصناعات الرئيسية.
وأضاف سايتو: "لقد شعرت، من خلال مناقشتي مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، أن الإنتاج الزائد للصين، بما في ذلك تصنيع الرقائق القديم، هو أمر يحظى باهتمام كبير بين الحلفاء".
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن الدول الثلاث تهدف إلى تعزيز تطوير تقنيات العناصر الأرضية النادرة، حيث تلعب بكين دوراً مهيمناً، كما أعربت الدول عن قلقها بشأن "التدابير غير السوقية" في هذا القطاع مؤخراً.
وتعد الصين أكبر مصدر لمعدني الجرمانيون والجاليوم، إذ تسيطر على 94 % من إمدادات الجاليوم، و83 % من الجرمانيوم، وفق دراسة للاتحاد الأوروبي، تناولت المواد الخام المهمة في السنة الحالية.
والشهر الماضي، تعهد الرئيس جو بايدن بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد على المعادن الحيوية القادمة من الصين، إذ تعهدت واشنطن بتقليص هيمنة الصين على سلاسل توريد المعادن المهمة.