"اتّجاه خطير"... دول تعلّق على تصدّر اليمين المتطرّف في فرنسا

"اتّجاه خطير"... دول تعلّق على تصدّر اليمين المتطرّف في فرنسا

عبّرت ألمانيا وبولندا عن قلقها من تصدّر اليمين المتطرّف في فرنسا نتائج الانتخابات البرلمانية.

 

ألمانيا

أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الإثنين قلقها حيال المكاسب التاريخية التي حقّقها حزب " التجمّع الوطني " المنتمي لليمين المتطرّف بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت أمس.

 

وقالت بيربوك في برلين "سيتأثّر الجميع إذا... حقّق حزب ينظر إلى أوروبا باعتبارها المشكلة وليس الحل تقدّماً بفارق كبير".

 

بولندا

بدوره، حذّر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة تعكس "اتّجاهاً خطيراً" لفرنسا وأوروبا، مشيراً إلى تصاعد اليمين المتطرّف في أوروبا والنفوذ الروسي داخل هذه الأحزاب في أوروبا.

 

وقال توسك للصحافيين في رزيسزو (جنوب شرق) الحدودية مع أوكرانيا "أن هذا الأمر يبدو وكأنّه خطر كبير. ليس لناحية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية فحسب بل المعلومات حول نفوذ روسيا واستخباراتها في العديد من الأحزاب اليمينية المتطرّفة في أوروبا".

 

وأضاف أنّها "اشارة واضحة على ما يحدث ليس في فرنسا فحسب ولكن في دول أخرى أيضاً، من ضمنها في أوروبا الغربية"، بدون أن يحدّد هذه الدول.

 

وتحدّث الرئيس السابق للمجلس الأوروبي عن "اتّجاه خطير" ومخاوف في القارة من أن "تصبح فرنسا في القريب العاجل شوكة في خاصرة أوروبا المعرضة لمواجهة بين القوى المتطرّفة".

 

وأكّد رئيس الحكومة البولندية الذي يتزعّم كذلك حزب "الائتلاف المدني" الوسطي، العضو الرئيسي في الائتلاف الحاكم، أنّه "في يوم الانتخابات الفرنسية، كان ينبغي التعامل مع هذه المواجهة الكبيرة بين اليمين المتطرّف واليسار، وهما معسكران مشبّعان بالعقائد".

 

واعتبر أن "القوى الأجنبية وأعداء أوروبا منخرطون في هذه العملية، ويتستّرون وراء هذا النوع من الحرّكات".

 

وقال عبر منصّة " إكس " إنّهم "معجبون ببوتين والمال والسلطة غير المنضبطة. إنهم يحكمون أو يطمحون إلى السلطة، في شرق وغرب أوروبا. إنهم يرصون صفوفهم داخل البرلمان الأوروبي"، بدون مزيد من التفاصيل.

 

روسيا

وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو تتابع "من كثب الانتخابات في فرنسا"، مضيفاً "نحن بانتظار الجولة الثانية لكن تفضيلات الناخبين الفرنسيين واضحة إلى حدّ ما بالنسبة لنا".

 

وتصدّر اليمين المتطرّف نتائج الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

وبحصوله على 33,14% من الأصوات، تقدّم " التجمّع الوطني " وحلفاؤه على تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الوطنية) الذي حصد 27,99% من الأصوات، في ما حل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون ثالثاً (20,04%) في هذا الاقتراع الذي شهد مشاركة كثيفة