قتلى بضربات روسية مكثّفة في أوكرانيا... موسكو: أصبنا كل الأهداف العسكرية

قتلى بضربات روسية مكثّفة في أوكرانيا... موسكو: أصبنا كل الأهداف العسكرية

أطلقت روسيا أكثر من 40 صاروخًا الاثنين على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن 24 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى واستهدفت إحداها مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف، حسبما قالت السلطات الأوكرانية.

 

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 30 من إجمالي 38 صاروخا أطلقتها روسيا خلال هجومها الذي أسقط عشرات القتلى اليوم.

وأضافت أن القوات الروسية استخدمت صواريخ كروز وصواريخ باليستية وصواريخ موجّهة في هجومها الكبير على مدن أوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام: "الروس الإرهابيون هاجموا مجددًا أوكرانيا بكثافة بصواريخ. مدن مختلفة: كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. أكثر من 40 صاروخًا من أطرزة مختلفة. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال".

 

وتوعد الرئيس الأوكراني بالرد. وقال إن أوكرانيا ستدعو لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات.

واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مرارًا بوابل من الصواريخ منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط (فبراير) 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.

وفي مدينة كريفي ريغ المستهدفة بانتظام بقصف روسي وهي مسقط رأس زيلينسكي، قُتل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص وأُصيب 41 آخرون، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر فليكول.

وفي كييف، أعلنت السلطات مقتل عشرة أشخاص وإصابة 35 آخرين.

 

وفي منشور على منصة إكس أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضررًا، قال زيلينسكي إن "أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا" قد تضرر في كييف، مضيفًا: "هناك أشخاص تحت الأنقاض وعدد الضحايا الدقيق لا يزال غير معروف".

وأضاف: "لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها".

غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة التي سجلتها كييف الاثنين هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني.

وأشارت في بيان إلى أن الصور ومقاطع الفيديو من المكان "تؤكد أن الضرر تسبب به صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني"، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت "أهدافها" العسكرية والصناعية.

في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسيًا أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال وتسبب بمقتل ممرّضَين على الأقلّ وإصابة سبعة أشخاص بينهم طفلان.

وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر.

وقالت على تلغرام: "تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكيي. تعرّض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى". من جهته، أكّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام أن سبب كلّ ذلك "ضربة روسية جديدة" على مركز طبي.

 

إصابة منشآت كهربائية 

ورأت مراسلة وكالة فرانس برس أن الطريق المؤدي إلى مستشفى أوخماتديت مغلق جزئيًا من قبل الشرطة ومرضى وممرضات اجتمعوا في حديقة قرب المستشفى المدمّر.

وشدّد زيلينسكي على "ضرورة ألّا يبقى العالم صامتًا وأن يرى الجميع ما تفعله روسيا".

في منطقة دونيتسك قرب جبهة القتال، أعلنت السلطات الأوكرانية أن "ثلاثة أشخاص على الأقلّ قُتلوا في بوكروفسك" بعد الضربات الصباحية التي استهدفت كذلك مصنعًا، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.

وفي دنيبرو، سجلت السلطات العسكرية سقوط قتيل واحد وإصابة ستة آخرين.

وأشار رئيس الوزراء دنيس شميغال إلى أن الروس أطلقوا "صواريخ كروز وصواريخ بالستية وصواريخ (أرض جو) من طراز كينجال".

من جهته، قال الجيش البولندي على منصة إكس إن "الطيران بعيد المدى للاتحاد الروسي بدأ مجددًا يطلق صواريخ على أوكرانيا". وبولندا المتاخمة لأوكرانيا هي من داعمي كييف.

وقالت شركة DTEK الخاصة المشغّلة لمنشآت للطاقة الكهربائية في كييف إن "ثلاث محطات فرعية لمحولاتها (...) دُمّرت أو تضررت في منطقتَي غولوسييفسكي وتشيفتشنكيفسكيي" في العاصمة الأوكرانية جراء ضربات روسية، مشيرة كذلك إلى تضرّر خطوط كهرباء.