عرضت الولايات المتحدة مرافقة مهمات إعادة الإمداد التي تقوم بها مانيلا إلى مواقعها في بحر الصين الجنوبي، حسبما أعلن قائد الجيش الفيليبيني اليوم الخميس بعدما كثفت بكين جهودها لمنعها.
وقال الجنرال روميو براونر إنَّ الفيليبين المرتبطة بالولايات المتحدة بمعاهدة دفاع مشترك، لن تقبل هذا العرض إلا بعد أن تصبح عاجزة عن ضمان الإمدادات الحيوية وقواتها "قريبة من الموت".
وأعلن الجنرال براونر خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع القائد الأميركي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال سامويل بابارو في مدينة باغيو الشمالية "يسعدنا اقتراح الولايات المتحدة علينا مجموعة خيارات بما في ذلك الانضمام إلينا أو مواكبتنا في مهام إعادة الإمداد".
من جانبه قال بابارو للصحافيين إنَّ الولايات المتحدة "على أهبة الاستعداد".
وصرح للصحافيين "أن مواكبة سفينة خيار معقول تماماً في إطار معاهدة الدفاع المشترك".
وتصاعدت حدة التوتر بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة مواجهات في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بجزره وشعابه المرجانية رغم حكم محكمة دولية رفض هذه المزاعم عام 2016.
هذا الشهر اصطدمت سفينتان فيليبينية وصينية مرتين بالقرب من منطقة سابينا شول حيث قام خفر السواحل الفيليبينيون برسو سفينة لمنع الصين من الاستيلاء على الشعاب المرجانية.
وتدافع بكين عن تحركاتها ضد السفن الفيليبينية باعتبارها قانونية ومتناسبة.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ لمبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن جايك ساليفان خلال زيارة للصين الخميس، إنَّ التزام بكين بالحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن "لم يتغير".
وبينما أكدت الولايات المتحدة التزامها الدفاع عن حلفائها في المنطقة، حذرت بكين واشنطن الاربعاء من دعم الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.
ورغم العلاقات الثنائية المتوترة، تحافظ الصين والولايات المتحدة على الحوار. وبدأت الدولتان، بحسب البيت الأبيض، التحضير لمحادثة هاتفية محتملة بين الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني "في الأسابيع المقبلة".
ما هو رد فعلك؟