وزير الثقافة: السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها وتحتاج نهضة مؤسسية
قال وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو إن صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها خاصة على صعيد الكتابة مما أوجد صعوبة في بعض السنوات في إيجاد فيلم واحد لترشيحه للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.
وأضاف في لقاء صحفي بمكتبه في القاهرة اليوم الأربعاء “جمال الأفلام المصرية في حقبتي الخمسينيات والستينيات هو أن من كتبوها قامات أدبية وفكرية أمثال عبد الرحمن الشرقاوي ويوسف السباعي ونجيب محفوظ، أما الآن لدينا أزمة كبيرة في الورق”.
وتابع قائلا “أنا مشاهد جيد للسينما وقارئ جيد للنقد السينمائي، لكن الأفلام المنتجة مؤخرا لا تصلح.. أحيانا أفتح التلفزيون وأرى أفلاما ليس لها حبكة على الإطلاق”.
ومن المنتظر أن ترسل الدول الراغبة في المنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي ترشيحاتها إلى الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما قبل الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وأكد الوزير أن العمل يجري حاليا على قدم وساق لتأسيس قطاع كامل خاص بالسينما داخل وزارةالثقافة للنهوض بالصناعة وإفراز عناصر جديدة في تخصصات الكتابة، والإخراج، والموسيقى التصويرية.
وقال إن هدف الوزارة في ملف السينما حاليا هو وضع بنية مؤسسية تستمر لأجيال وأجيال لأن النهج الفردي في إحراز طفرات سينمائية أثبت فشله حيث أن أي طفرة فردية تموت بموت صاحبها.
وتشير إحصاءات غرفة صناعة السينما المصرية إلى أن عدد الأفلام الروائية المنتجة في عام 2023 بلغ 67 فيلما مقارنة مع 51 في 2022 لكن النقاد يقولون إن أغلب هذا الإنتاج يندرج تحت مسمى “أفلام تجارية” تهدف لتحقيق أكبر عائدات من شباك التذاكر وقليل منها شارك في مهرجانات دولية مرموقة.
وأسست مصر في عام 2016 الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التي من ضمن اختصاصاتها إدارة واستثمار أصول السينما التابعة للدولة. لكن وزير الثقافة قال إن الشركة لم تحقق النتائج المرجوة على مدى السنوات الماضية بل تراكمت عليها المديونيات وأصبحت تحتاج إلى إعادة الهيكلة.