المرتضى جال في الفريكة وتفقد "بيت الحرير"
تفقّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى "بيت الحرير" من ضمن جولته الثقافية في قرية الفريكة في المتن الشمالي. وسبق أن أصدر المرتضى قراراً بالموافقة على إنشاء مكتبة عامة في هذا المكان التاريخيّ، الذي يعود بناؤه إلى بداية القرن التاسع عشر، وكان معملاً لصناعة الحرير يملكه فارس الريحاني والد الأديب أمين الريحاني قبل أن يشتريه المخرج منير أبو دبس (أبو المسرح اللبناني)، لينقل إليه مدرسة المسرح الحديث التي أسّسها في بيروت في العام 1960 والتي خرّجت أهم ممثلي لبنان، وليحوّله إلى مسرح ويقدّم عليه مسرحياته منذ العام 1997 حتى رحيله في العام 2016، وذلك من ضمن مهرجنات الفريكة الثقافيّة.وقدّمت مختارة الفريكة جيزيل هاشم درعاً تكريميّة من تصميم الفنان الدكتور برنار غصوب للوزير المرتضى، لشكره باسم أهالي الفريكة على كلّ ما قدّمه للبنان بشكل عام وللفريكة بشكل خاص.
وقدّم مكرم غصوب إلى الوزير باسم ابن الراحل منير أبو دبس، جيل، المتواجد في فرنسا، مجموعة من كتب أبو دبس.
واقترح المرتضى أن يحوّل هذه المكان، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومع الحفاظ على إرثه وطابعه التاريخي، إلى مجمّع ثقافي، بإعادة إحياء مهرجانات الفريكة، وتأسيس صالون أدبيّ يجمع كتّاب المتن الشمالي، وتفعيل المقهى الثقافي الذي يشغل جزءاً من المكان.
كما طلب الوزير من المعنيين، تحضير ملف عن "وادي الفريكة" ليعمل على "حمايته من خطر التشويه والتدمير. فالوادي المهيب العميق والجميل مهبط الوحي كما وصفه أمين الريحاني، الوادي، الذي زارته مي زياده في بداياتها، بعد أن طالعت الريحانيات، ثم سكنت على تخومه بعد أن أنقذها الريحاني واخرجها من مستشفى المجانين، الوادي الذي طلب جبران من الريحاني في العام 1912 ذكره فيه كي يهوّن عليه عذاب المنفى ويخفف عنه ألم المهجر والبعاد".ثم تابع الوزير جولته في الفريكة بزيارة مدفن رائدي الصحافة في المهجر نعّوم وسلوم مكرزل ومتحف توفيق أسعد ضاهر لأكبر مجسمات في العالم مصنوعة من عيدان الكبريت.