بعد تفجيرات جنين.. الخارجية الفلسطينية تحذر من نقل جرائم التطهير العرقي من غزة إلى الضفة
أدانت الخارجية “التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم (شمال)، بما في ذلك إقدامها اليوم الأحد، على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين”.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الأحد، من نقل إسرائيل مظاهر الإبادة والتطهير العرقي من قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بتدخل دولي عاجل.
واعتبرت تفجيرات جنين “مشهدا وحشيا يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة (الإسرائيلية) والتهجير ضد شعبنا”.
وحذرت الوزارة من “مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة تحت ذرائع واهية، لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم”.
وأكدت أن ذلك يأتي “في سياق تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها”.
وحمّلت الوزارة “سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم تفجير الأحياء السكنية التي تهدف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره في الضفة الغربية”.
وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل “العاجل لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي”.
وفي وقت سابق الأحد، أكد مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي فجر 21 منزلا في ثلاث حارات بالمخيم، محذرا من أن “التفجيرات ستستمر بحسب ما أبلغ الجيش الإسرائيلي جهات رسمية فلسطينية”.
كما قال محافظ المدينة كمال أبو الرب للأناضول، إن “التفجيرات الإسرائيلية التي شهدها مخيم جنين اليوم هي الأولى من نوعها منذ 2002، بعد المعركة التي دمر فيها أحياء من المخيم في حينه”.
وفي ذلك التاريخ، وتزامنا مع انتفاضة الأقصى، شنت إسرائيل عملية عسكرية على مخيم جنين ودمرته، فيما قال فلسطينيون بالمنطقة في تصريحات سابقة للأناضول، إنهم يعيشون مأساة متكررة أكبر من مأساة 2002.
وأشار أبو الرب إلى أن 3420 عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين من أصل 3490 عائلة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أدت إلى مقتل 25 فلسطينيا، حتى صباح الأحد، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي قتل فيها 3 فلسطينيين.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.