من مستشفى الشفاء إلى نزيف الشارع... الجماعة الإسلامية تتاجر بالألم وتبيع الأمل!

خاص مراسل نيوز

من مستشفى الشفاء إلى نزيف الشارع... الجماعة الإسلامية تتاجر بالألم وتبيع الأمل!

في زمن تُزهق فيه الأرواح في غزة بلا رحمة، ويُستنزف فيه لبنان على كافة الجبهات، تخرج علينا الجماعة الإسلامية بشعارات المقاومة ودموع التماسيح على الشهداء، فيما الحقيقة أبعد ما تكون عن النبل. كلما اقترب استحقاق انتخابي، نراها تنزل شبابًا صغارًا إلى الشارع في مسيرات تحت عنوان "نصرة غزة"، بينما الهدف الحقيقي ليس نصرة بل تصوير وتوثيق حضور انتخابي مفضوح، يُباع للناس على أنه نضال. لكن الأكثر إثارة للغضب، أن هذه الجماعة، التي تدّعي الدفاع عن الفقراء والمستضعفين، تشرف على مستشفى دار الشفاء في طرابلس، أحد أكثر المستشفيات حداثة، لكن لا يُعرف له دور فعلي في دعم المحتاجين، ولا تقدماته تخفف من آلام أهل المدينة. هل أصبحت "الشفاء" علامة تجارية تُستخدم لتلميع صورة سياسية؟ هل باتت كرامة الإنسان تُقاس بقدرته على الدفع؟ الجماعة التي تأسست منذ أكثر من نصف قرن، لم تقدّم للبنان أو لطرابلس رؤية وطنية صادقة، بل اكتفت بمؤسسات مغلقة على محيطها، وقرارات تصدر باسم الدين وتُوظّف في خدمة الكرسي. فطرابلس تعاني، وغزة تحترق، والجماعة تمارس طقوس الاستثمار في الدماء، بلا خجل، بلا مساءلة، بلا رحمة. فلسطين لا تحتاج متاجرين، وطرابلس لا تحتاج مزايدين، والشعب لا يحتاج من يختبئ خلف الشعارات ليمارس أبشع أنواع الاستغلال. كفى شعارات باسم الدين، كفى صمتًا أمام هذا الانحدار الأخلاقي. اليوم، الكلمة لشعب يرفض أن يُباع أو يُشترى... من طرابلس إلى فلسطين، القضية أطهر منكم.