حرب الإبادة على غزة | تصاعد القصف ونسف المنازل واستمرار النزوح القسري

حرب الإبادة على غزة | تصاعد القصف ونسف المنازل واستمرار النزوح القسري

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً بغارات وقصف مدفعي عنيف مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً. والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إجمالي عدد الشهداء خلال 38 يوماً من عدوان الاحتلال الإسرائيلي البري المتواصل بلغ 3542 شهيداً، أي بمعدل يقارب 93 شهيداً يومياً، في جريمة حرب ممنهجة.

وجراء القصف المتواصل على القطاع والتحذيرات الإسرائيلية لسكان مدينة غزة، نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إما سيراً وإما مستخدمة المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محملّة ما تيسّر من المتاع القليل المتبقي.

وعمّق الاحتلال الإسرائيلي عزلة مدينة غزة بقطع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للبنية التحتية في المدينة. ورغم الإدانة الأممية والحقوقية لهذه السياسة التي توصف بأنها "خطيرة وغير أخلاقية"، فإن إسرائيل تواصل تنفيذها دون أي اعتبار للقانون الدولي، ما يعزز من تجاهلها التام المعايير الإنسانية وحياة المدنيين في غزة.

ومساء الخميس، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو. وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

من جانبها، ثمّنت حركة حماس موقف الدول العشر التي تقدّمت بمشروع القرار لمجلس الأمن، ودعتها هي وجميع الدول والهيئات الدولية إلى مواصلة الضغط على "حكومة مجرم الحرب نتنياهو لوقف عدوانه، ومنع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الموثّقة أمميّاً، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية".