مقتدى الصدر يدعم التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية

اعلن رجل الدين العراقي الشيعي النافذ وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت دعمه للتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي هزت الجامعات الأميركية، مطالباً بإنهاء "القمع" الذي يستهدف المتظاهرين.
وقال الصدر في بيان: "نحن ننادي بالكف عن قمع الأصوات المنادية بالسلام والحرية ووقف المجازر والإرهاب الصهيوني القذر والوقح"، مضيفاً أن "صوت الجامعات الأميركية المنادية بوقف الإرهاب الصهيوني صوتنا".
وأضاف أن "الطلاب في الجامعات الأميركية، نساءً ورجالاً، يقعون تحت وطأة الديموقراطية الزائفة للحكومة الأميركية، وتحت عنف الحرية الزائفة الكاذبة لهذه الحكومة المتهالكة"، معتبرا ً أن "كل من يحاول إسكات ذلك الصوت الهادر في اي من بقاع العالم إنما هو حيوان ووحش كاسر لا رحمة في قاموسه".
امتدت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي انطلقت من جامعة "كولومبيا" في نيويورك، إلى العديد من الجامعات بما في ذلك المؤسسات المرموقة مثل "هارفارد"، و"يال"، و"برينستون".
وينصب طلاب خياماً تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزّة حيث أسفرت حملة عسكرية إسرائيلية واسعة عن مقتل 34388 غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وقد عملت شرطة مكافحة الشغب الأميركية في جامعات عدّة على إخراج المتظاهرين واعتقلت العشرات من الطلاب والأكاديميين.
وقد اندلعت الحرب قطاع غزة في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق لـ"حماس" ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.
وخلال هجوم "حماس"، خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
واشتهر الصدر بمناهضته للغزو الاميركي للعراق في العام 2003 وشكل أول فصيل مسلح لقتال القوات الأميركية خلال فترة عدم استقرار امتدت لسنوات.
وفي خريف عام 2019، تعرضت حركة واسعة وغير مسبوقة من التظاهرات المناهضة للسلطة للقمع الدموي أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة الآلاف في جميع أنحاء العراق.
وكان احتشد على مدى أشهر عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالفساد المستشري والبطالة بين الشباب.