اللوبي الإسرائيلي يخوض أحدث معاركه في سباق على مقعد بمجلس النواب في نيويورك

اللوبي الإسرائيلي يخوض أحدث معاركه في سباق على مقعد بمجلس النواب في نيويورك

 أصبح السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي على مقعد في مجلس النواب الأمريكي في ولاية نيويورك ساحة معركة جديدة لمجموعة قوية لجمع التبرعات مؤيدة لإسرائيل أنفقت نحو مليوني دولار على إعلانات هذا الأسبوع ضد شاغل المقعد حاليا جمال بومان.

ويتنافس بومان مع جورج لاتيمر، المدير التنفيذي لمقاطعة ويستتشستر الثرية في الانتخابات التمهيدية المقررة في 25 يونيو حزيران للدائرة الانتخابية السادسة عشرة التي تضم شمال برونكس وأجزاء من مقاطعة ويستتشستر.

وفي مناظرة في الآونة الأخيرة، قال كلاهما إنه يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، غير أن بومان دعا أيضا إلى تغيير القيادة الإسرائيلية. وطالب بومان أيضا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي منذ سبعة أشهر قائلا إنه ضد “الإبادة الجماعية” و”التطهير العرقي”.

لكن إعلانا جديدا نشره هذا الأسبوع مشروع الديمقراطية المتحدة، وهو لجنة عمل سياسي كبرى تابعة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، اتهم بومان بأن لديه “قائمة أولوياته الخاصة” وقال إنه “يرفض الحلول الوسط، حتى مع الرئيس (جو) بايدن”.

وتستطيع لجان العمل السياسي الكبرى مثل مشروع الديمقراطية المتحدة تلقي تبرعات بدون قيود على حجمها لكن لا يمكنها التنسيق مع الحملات مباشرة.

وردا على سؤال حول مزيد من التفاصيل، اتهم باتريك دورتون،المتحدث باسم مشروع الديمقراطية المتحدة، بومان بأن لديه “وجهة نظر متطرفة مناهضة لإسرائيل تختلف كثيرا عن وجهة نظر الرئيس بايدن”.

ورد بومان على هذا الادعاء بقوله لشبكة سي.إن.إن إنه أيد قرار بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بعدم إرسال أسلحة إضافية إلى إسرائيل وإن مشروع الديمقراطية المتحدة يهاجمه “ببساطة لأننا طالبنا بوقف دائم لإطلاق النار وببساطة لأننا ندعو إلى السلام في غزة”.

وهاجم بومان سابقا مشروع الديمقراطية المتحدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس قائلا “يعتقدون أن بوسعهم شراء ديمقراطيتنا. سنثبت خطأهم”.

ودافعت مجموعة “يهود من أجل جمال” التي تقول إنها ائتلاف من يهود مدينة نيويورك وويستتشستر، عن بومان أيضا، قائلة إنه عمل مع بايدن لجمع أكثر من مليار دولار من التمويل للمنطقة.

 

* القيم التقدمية

واجه بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي الذي يسعى لإعادة انتخابه هذا العام، انتقادات شديدة من قطاع من حزبه بسبب دعمه لإسرائيل. ومع انقسام الناخبين والمشرعين الديمقراطيين حول الصراع في غزة، لفت إنفاق مشروع الديمقراطية المتحدة الانتباه للتمحيص فيه.

وجمعت لجنة العمل السياسي الكبرى حتى الآن نحو 50 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية وأنفقت أكثر من 18 مليون دولار لدعم المرشحين الداعمين لعلاقة قوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لسجلات لجنة الانتخابات الاتحادية.

وأنفق مشروع الديمقراطية المتحدة نحو 4.2 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية لدعم سارة إلفريث، الديمقراطية في الدائرة الانتخابية الثالثة في ولاية ماريلاند، في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية هذا الأسبوع، وفقا لمنظمة أوبنسكريتس التي ترصد التبرعات السياسية. وتغلبت إلفريث على ضابط الشرطة السابق هاري دن الذي دافع عن المشرعين في هجوم السادس من يناير كانون الثاني 2021 على مقر الكونجرس الأمريكي.

وخصص مشروع الديمقراطية المتحدة 1.9 مليون دولار لإعلانات سباق نيويورك حتى 20 مايو أيار، وفقا لموقع أدإمباكت الذي يرصد الإعلانات السياسية.

وقالت مجموعة “يهود من أجل جمال” إن المانحين الرئيسيين لمشروع الديمقراطية المتحدة هم من كبار المانحين للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الذين يعارضون مواقف بومان وبايدن التقدمية في قضايا تشمل العنف بالأسلحة والاستثمارات في الإسكان. وردت أيباك بأنها “أفضل جهة لجمع التبرعات للمرشحين الديمقراطيين، وأعضاء تكتلات السود والإسبان والتقدميين في الكونجرس”.

وقال مارشال ويتمان، المتحدث باسم أيباك “الوقوف إلى جانب إسرائيل في قتالها لإيران ووكلائها الإرهابيين يتسق تماما مع القيم التقدمية”.

يشمل كبار المانحين لمشروع الديمقراطية المتحدة مانحين من مؤسسة ماركوس الخيرية التي أنشأها المؤسس المشارك في شركة هوم ديبو، وشركة الاستثمار إليوت مانجمنت التي قدمت تبرعات لقضايا الجمهوريين، بالإضافة إلى متبرعين من صندوق التحوط هايفيلدز كابيتال مانجمنت ومنصة الإقراض جرينسكاي التي دعمت قضايا الديمقراطيين، وفقا لبيانات أوبنسكريتس.

وحين سُئل في مناظرة في الأيام القليلة الماضية عن دعم إيباك وارتباطها بالمانحين الجمهوريين، قال المرشح لاتيمر “أفعالي تثبت من أنا”. ولم يرد مكتبه ولا مكتب بومان على طلب من رويترز للتعليق.

وتشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة ردا على هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إسرائيل إن مسلحين قتلوا فيه نحو 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 35 ألف شخص في غزة منذ ذلك الحين