الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يتّجه لخسارة الأغلبية البرلمانية
أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الوطنية في جنوب أفريقيا اليوم الخميس أن حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم يبدو في طريقه لخسارة الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتّع بها منذ 30 عاماً، في ما سيكون التحوّل السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري.
ومع فرز نتائج 10 بالمئة من مراكز الاقتراع، حصل حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" على 42.3 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء، في ما حصل التحالف الديموقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3 بالمئة، ونال حزب "مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي" 8.1 بالمئة، وفقاً للمفوضية الانتخابية.
وإذا جاءت النتائج النهائية على المنوال نفسه، سيضطر حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" إلى إبرام اتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأخرى للحكم، وهو الوضع الذي قد يؤدي إلى تقلّبات سياسية غير مسبوقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وفاز حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994 التي شكّلت نهاية الفصل العنصري وأدّت إلى صعود نيلسون مانديلا رئيساً.
وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد وأعضاء البرلمان الوطني الجديد الذين سيختارون بدورهم الرئيس المقبل للبلاد.
ونظراً لأنّه لا يزال من المتوقّع أن يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أكبر نسبة من الأصوات، فمن المرجّح أن يظل زعيم الحزب الرئيس سيريل رامابوسا في منصبه ما لم يواجه منافساً من داخل صفوف الحزب.