"سلام يبدأ المشاورات وسط مقاطعة مثيرة للجدل... ولقاء مرتقب مع بري يرسم ملامح الحكومة الجديدة"

"سلام يبدأ المشاورات وسط مقاطعة مثيرة للجدل... ولقاء مرتقب مع بري يرسم ملامح الحكومة الجديدة"

في خطوة تثير تساؤلات حول المواقف السياسية، انطلقت أمس المشاورات غير الملزمة التي بدأها الرئيس المكلف نواف سلام لتشكيل أول حكومة في العهد الجديد. إلا أن مقاطعة "الثنائي الشيعي" لهذه المشاورات، المتمثل بحركة "أمل" و"حزب الله"، أثارت جدلاً واسعاً واعتُبرت تناقضاً لافتاً في سياستهم الاعتراضية.

ورغم تحفظاتهم، لم تستند أي جهة سياسية داخلية، بما في ذلك الحلفاء التقليديون للثنائي، إلى حجة عدم دستورية الاستشارات لتبرير الموقف. هذا الموقف كشف التحديات التي تواجه "الثنائي الشيعي" في التكيف مع مرحلة جديدة تحمل معها واقعاً سياسياً داخلياً وخارجياً مختلفاً تماماً. في هذا السياق، من المنتظر أن يلتقي سلام برئيس مجلس النواب نبيه بري غداً، في اجتماع يوصف بالحاسم لتحديد مسار الحكومة المرتقبة التي يسعى سلام لتشكيلها كحكومة تكنوقراط مدعومة بتسهيلات واسعة من الكتل النيابية.