إسرائيل تهدد بقصف مطار بيروت… هل اقتربت ساعة الصفر؟!
خاص مراسل نيوز
في خطوةٍ تهدد بإعادة إشعال التوترات في لبنان، فجّرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قنبلة سياسية بإعلانها عن شكوى إسرائيلية تدّعي تدفق أموال إيرانية ضخمة إلى حزب الله عبر تركيا، مما ينذر بانهيار التوازن الهش في المنطقة. الأخطر من ذلك، هو تهديد إسرائيل المباشر بقصف مطار بيروت، مما قد يدفع المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
التحليل: هل نحن أمام تصعيد عسكري جديد؟
لطالما كان التمويل الإيراني لحزب الله ملفًا شائكًا، ولكن هذه المرة تختلف المعادلة؛ فوفقًا للمصادر، يتم تهريب عشرات الملايين من الدولارات نقدًا عبر دبلوماسيين إيرانيين، وهو ما تعتبره إسرائيل خرقًا فاضحًا للهدنة الهشة التي أُبرمت في نوفمبر 2024.
اللافت أن الشكوى الإسرائيلية تأتي وسط صمت أميركي رسمي، رغم أن واشنطن تشارك في اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار. فهل يعني هذا أن هناك ضوءًا أخضر ضمنيًا من القوى الكبرى لإسرائيل لتنفيذ تهديدها؟
تركيا في قلب العاصفة
في خضمّ هذا التصعيد، نفت تركيا بشدة الادعاءات الإسرائيلية، معتبرةً أنها محض "افتراءات" لا تستند إلى أي دليل. لكن السؤال الكبير: لماذا تورطت تركيا في هذه الاتهامات؟ هل هو استهداف سياسي لأنقرة بسبب موقفها من الحرب في غزة؟ أم أن إسرائيل تسعى لتوسيع نطاق المواجهة بما يخدم أجندتها الإقليمية؟
مطار بيروت… الخط الأحمر؟
إن استهداف مطار بيروت ليس مجرد تهديد عادي؛ فهو يفتح بابًا للحرب على مصراعيه، حيث ستعتبره المقاومة اللبنانية إعلانًا واضحًا للمعركة. كما أن ذلك سيحرج الجيش اللبناني، الذي يحمل مسؤولية ضبط الأمن ومنع أي انتهاكات لقرار وقف إطلاق النار.
لكن السؤال الأخطر: هل يتحمل لبنان، المنهك اقتصاديًا، تداعيات ضربة إسرائيلية محتملة؟ أم أن تل أبيب تمارس حربًا نفسية للضغط على حزب الله؟
تصعيد محدود: قد تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربات تحذيرية، دون قصف شامل للمطار، لإرسال رسالة قوية دون الانجرار إلى مواجهة مفتوحة.
ضربة خاطفة: في حال امتلكت إسرائيل معلومات استخباراتية مؤكدة حول تهريب أموال جديدة، قد تقدم على قصف أهداف محددة، مما سيدفع حزب الله للرد عسكريًا.
انفجار شامل: إذا نفذت إسرائيل تهديدها بشكل مباشر، فقد يؤدي ذلك إلى اندلاع مواجهة مفتوحة، وهو السيناريو الأكثر خطورة.
في ظل هذه التطورات، يبدو لبنان أمام اختبار مصيري، فإما أن تنجح الوساطات الدولية في تهدئة الأوضاع، أو أننا أمام مواجهة جديدة قد تبدأ بضربة جوية على مطار بيروت، لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بمداها أو تداعياتها.
هل تكون هذه الأزمة مجرد حلقة جديدة في سلسلة التوترات الإقليمية، أم أننا نقترب من لحظة الانفجار الكبير؟