صراع الأسماء في التعيينات الأمنية والمصرفية: من سيحسم المعركة في اللحظات الأخيرة؟

بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

صراع الأسماء في التعيينات الأمنية والمصرفية: من سيحسم المعركة في اللحظات الأخيرة؟

خلافًا لما تم تداوله سابقًا حول حسم التعيينات الأمنية واقتراب الإعلان عنها، تكشف المعلومات لموقع مراسل نيوز  من كواليس القرار السياسي أن بعض الأسماء لا تزال في دائرة النقاش بين رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة. ومع ذلك، حُسمت بعض المناصب، مثل تعيين العميد رودولف هيكل قائدًا للجيش بناءً على اقتراح من الرئيس جوزف عون، فيما أُسندت مديرية أمن الدولة إلى العميد إدغار لاوندوس. إلا أن منصب مدير عام الأمن العام ما زال محط تجاذبات، مع تداول أسماء مثل العميد مرشد سليمان المدعوم من الرئيس نبيه بري، إلى جانب العميدين موسى كرنيب ومحمد الأمين دون قرار نهائي. أما منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي، فيبدو أن العميد محمود قبرصلي هو الأوفر حظًا لنيله.

ورغم هذه التطورات، فإن مجلس الوزراء لن يضع ملف التعيينات الأمنية في صدارة جدول أعماله خلال جلسته اليوم الخميس، بحسب مصدر وزاري، حيث يتجه نحو تأجيل البتّ فيه، بينما من المتوقع أن تُعلن التعيينات الإدارية الأسبوع المقبل. ومع ذلك، تبقى كل الاحتمالات واردة، إذ يسعى بعض الأطراف إلى طرح أسماء جديدة في اللحظات الأخيرة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويؤجل الحسم النهائي.

على صعيد آخر، تحظى هذه التعيينات برقابة صارمة من جهات عربية ودولية، نظرًا لأهميتها الأمنية والحاجة إلى ضمان النزاهة والشفافية في الاختيارات. إذ أن هذه التعيينات ستشكّل اختبارًا فعليًا لجدية الإصلاحات المطلوبة، والتي تُعدّ شرطًا أساسيًا للحصول على المساعدات الدولية، مما يجعل أي قرار خاطئ مكلفًا على المستوى السياسي والاقتصادي.

أما في ما يتعلق بالبحث الدائر بين الرؤساء عون وبري وسلام، فهو لا يعكس خلافات حادة بقدر ما يبرز اختلافًا في وجهات النظر حول الأسماء المطروحة لبعض المواقع الإدارية والمصرفية والقضائية، وفي مقدمتها منصب حاكم مصرف لبنان. ورغم وجود قائمة مرشحين لهذا المنصب، فإنّ القرار النهائي لا يزال غير محسوم، حيث تتبدل الأسماء المطروحة باستمرار وفق التوازنات السياسية الداخلية والتأثيرات الخارجية. كما أن الموقف الأميركي يبدو حاسمًا في هذا الشأن، ما يعني أن أي اتفاق داخلي قد يواجه إعادة صياغة وفقًا للمستجدات الدولية.

ووفقًا للمعلومات موقعنا  فإن عملية اختيار الحاكم الجديد لمصرف لبنان تمر بمرحلة تصفية دقيقة تستبعد بعض الأسماء التي كان يُنظر إليها سابقًا على أنها الأوفر حظًا. ورغم أن بعض المرشحين عملوا على تهيئة أنفسهم للمنصب منذ فترة، إلا أن التدخلات السياسية والمصالح الخارجية قد تعيد رسم المشهد بالكامل في الساعات الأخيرة.

أما بالنسبة للأسماء السبعة المرشحة لهذا المنصب الحساس، فلا تزال المنافسة مفتوحة، ومن بينهم المصرفي سمير عساف، الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوزيران السابقان جهاد أزعور وكميل أبو سليمان، بالإضافة إلى كريم سعيد، الذي يُنظر إليه باعتباره شخصية تتمتع بالنزاهة والكفاءة، ما يجعله مرشحًا قويًا لهذا المنصب الحيوي في ظل هذه المرحلة الدقيقة.