فخامة الرئيس جوزيف عون: مخطط خبيث لإشغال العهد وإرباك الدولة!
بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

أزمة أمنية مفتعلة أم محاولة لضرب الدولة؟
تمرّ طرابلس والشمال اللبناني بمرحلة دقيقة مع تزايد التوترات الأمنية، وارتفاع معدل النزوح السوري بفعل المعارك الدائرة على الساحل السوري. هذه الأحداث، التي قد تبدو متفرقة للوهلة الأولى، تحمل في طياتها مخططًا أكبر يهدف إلى إشغال الجيش اللبناني، وإرباك مسيرة العهد الجديد.
فخامة الرئيس، من الواضح أن ما يجري ليس مجرد تداعيات طبيعية للأزمة السورية، بل هناك من يحاول استغلال هذه الفوضى لفرض واقع جديد يخدم مصالحه، وليس مصلحة لبنان!
لماذا يتم تصعيد الأوضاع في الشمال الآن؟
لا شيء يحدث صدفة! ما نشهده اليوم في طرابلس، وعكار، والمناطق الحدودية هو تحرك مبرمج يحمل أكثر من هدف:
إغراق لبنان بموجة نزوح غير مسبوقة، لخلق ضغوط أمنية واقتصادية تزيد من تفاقم الأزمة الداخلية.
إشعال اضطرابات في الشمال، لتشتيت الجيش اللبناني وإبعاده عن دوره الأساسي في حماية الاستقرار الوطني.
خلق حالة فوضى سياسية، تعرقل أي محاولات لاستعادة القرار السيادي للدولة.
فخامة الرئيس، إن هذه التحركات لا تستهدف منطقة واحدة فقط، بل تهدف إلى ضرب التوازن الوطني، وتعطيل أي جهود لإعادة بناء دولة قوية ومستقرة!
الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تحظى بثقة الجميع، وبالتالي فإن استهدافه أصبح أولوية لمن يسعى إلى تقويض الدولة من الداخل.
ما يتم التخطيط له اليوم قد يكون محاولة خطيرة لاستنزاف الجيش، وإجباره على التورط في مواجهات داخلية تضعف دوره الوطني.
كلما زادت الضغوط على الجيش في الشمال، كلما سهل على البعض تنفيذ مشاريعهم الخاصة، بعيدًا عن أعين الدولة.
هناك من يريد أن يُستخدم ملف النازحين كوسيلة ضغط سياسي، دون أي اعتبار للأمن القومي اللبناني.
فخامة الرئيس، الحذر واجب، لأن أي توريط للجيش في فوضى الشمال قد يكون جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة في لبنان!
الرسالة واضحة: لا تسمحوا لهم بإفشال العهد!
فخامة الرئيس، إن ما يحدث اليوم هو رسالة سياسية وأمنية خطيرة، تهدف إلى وضع العهد أمام معادلة معقدة: إما الرضوخ للضغوط، أو مواجهة الفوضى المصطنعة.
لكن لبنان أكبر من أن يكون ورقة تفاوض، والجيش أقوى من أن يتم استدراجه إلى معارك داخلية مفتعلة.
من يحاول إشعال الشمال يعرف أن استقرار لبنان يبدأ من قوة الدولة، لذلك يسعى إلى ضرب هذه القوة بأي وسيلة.
من يظن أنه يستطيع تحويل ملف النازحين إلى أداة سياسية، لا يريد للبنان أن يكون سيد قراره.
من يعمل على تفجير الأوضاع، يدرك أن العهد الجديد يمثل نقطة تحول لا تتوافق مع مشاريعه.
لكن لبنان لن يكون ساحة مفتوحة للفوضى، ولن يسمح لهذا المخطط بأن ينجح!
رسالة تحذير لا يمكن تجاهلها!
فخامة الرئيس، نحن أمام مرحلة حساسة تتطلب قرارات حاسمة، لأن من يحاول خلق الفوضى اليوم، يراهن على تعطيل مشروع الدولة في الغد.
لبنان في اختبار كبير، لكننا نثق أنكم تدركون حجم التحدي، وتعرفون كيف تواجهون هذه المحاولات بحكمة وحزم!