عون يكلف بري التفاوض مع الحزب و٣ أشهر قبل الانفراج

تخرج زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن زيارات سلفها في عهد الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن الوسيط الدولي أموس هوكشتاين، فقد دخلت أورتاغوس عمليا الملعب اللبناني من دون أن تتمكن من نقل الجهة اللبنانية المعنية إلى الملعب الأميركي. وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» أن أورتاغوس أحيلت إلى التفاوض مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول بند تسليم سلاح «حزب الله»، إذ يتولى الرئيس بري، بتكليف من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، التفاوض مع شريكه في «الثنائي». وفي المعلومات أيضا، أن وجهة النظر متطابقة للغاية وبشكل تام بين الرئيسين عون وبري، وأن رئيس المجلس يعمل على إقناع مسؤولي الحزب باعتماد الليونة، الأمر الذي بدأت ملامحه في الظهور تدريجيا. وفي المعلومات أيضا أن الرئاسة اللبنانية تحرص على منح الوقت الكافي لإنجاز حلول جذرية تتعلق بملف السلاح. ونقل زوار رئيس الجمهورية توقعه أن تستغرق الأمور فترة تصل الى نحو ثلاثة أشهر مستبعدا حصول حرب كبرى، ما لم تقم إسرائيل بأعمال تطيح بالجهود اللبنانية والدولية. وكرر الرئيس عون ما سبق أن أعلنه من منبر قصر الإليزيه، لجهة التفاوض مع الجانب الإسرائيلي حول النقاط الحدودية الـ 13 المتنازع عليها. وأكد تمسكه بالوحدة الوطنية، وبجعل الدولة ضامنة لحقوق مواطنيها جميعهم، وبسط الأمن على كل الأراضي اللبنانية، مقدما أولوية التحرير الشامل من الاحتلال الإسرائيلي على ما عداه، وفصله عن ملفات داخلية، ومشيرا في الوقت عينه إلى التزام لبنان تنفيذ القرارات الدولية كلها. وفي المحصلة أن رئيس الجمهورية يوازن بين جعل السلاح وقرار الحرب والسلم في عهدة الدولة اللبنانية، وبين انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية التي دخل اليها بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي. ويسعى لدى الدول الكبرى للضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاق، مشيرا إلى أنها لم تلتزم به، بشنها عدوانا مستمرا ومتنقلا في كل المناطق اللبنانية. وفي المعلومات أن النقاش حول تسليم سلاح «حزب الله» يتضمن التجزئة بين السلاح الثقيل والمتوسط والسلاح الفردي الخفيف، سعيا إلى إحداث خرق يتلاءم مع تحقيق مطلب المجتمع الدولي، وطمأنة مكون لبناني بحمايته من قبل الشرعية اللبنانية وعدم تعريض وجوده للخطر في ضوء التغيرات التي تشهدها المنطقة.