طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن بشرط

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن بشرط

أعلن وزير الخارجية الإيراني اليوم السبت أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس تحت وطأة سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال عباس عراقجي بحسب بيان نشر على صفحته على تلغرام إن "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه (في هذه الحال) لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلا من الاستسلام".

 

إلى ذلك، تجمع آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، ومعهم أوكرانيون، في باريس اليوم للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، على أمل أن تؤدي سياسة أقصى الضغوط التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التغيير في البلاد.

ويأتي الاحتجاج الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا والمحظور في إيران، في وقت يواجه فيه عضوان بالمجلس الإعدام الوشيك بعد الحكم على ستة آخرين بالإعدام في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وقالت رئيسة المجلس المنتخبة مريم رجوي في كلمة لها: "نقول إن نهايتهم قد حانت. مع أو بدون المفاوضات، مع أو بدون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيح بكم".

ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا، جرى نقل غالبيتهم في حافلات للمشاركة في الاحتجاج، بالعلم الإيراني ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صورا تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.

وانضم مئات الأوكرانيين إلى الاحتجاج، متهمين طهران بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على بلدهم.

وقالت إيرينا سيرديوك (37 عاما) إنها جاءت إلى باريس للتعبير عن تضامنها مع المحتجين في مواجهة عدو مشترك. وسيرديوك بالأساس من منطقة دونباس لكنها تعيش الآن بألمانيا، وكانت ممرضة لكنها تعمل الآن مترجمة.

وأضافت: "أنا سعيدة برؤية هؤلاء الإيرانيين لأنهم معارضون. إنهم يدعمون أوكرانيا وليس الحكومة الإيرانية التي تمد روسيا بالأسلحة. نحن متحدون ويوما ما سيكون النصر حليفا لأوكرانيا وإيران أيضا".

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضا باسم منظمة مجاهدي خلق، مدرجا على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.