وزارة الخارجية الفلسطينية تدين استخدام إسرائيل الدبابات ضد المدنيين

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، استخدام الجيش الإسرائيلي دبابات عمليته العسكرية بالضفة الغربية المحتلة “تصعيدًا خطيرًا”.
ودعت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف “العدوان المتواصل” على الشعب الفلسطيني.
وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، قالت الوزارة، إن “استخدام الدبابات في عدوان الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم تصعيد خطير للأوضاع في الضفة، ومحاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ودون أي مبرر يذكر”.
وحذرت الخارجية من استقدام “جيش الاحتلال لدبابات ثقيلة إلى جنين بهدف تعميق عدوانه وتوسيع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في شمال الضفة ومخيماتها”.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي أجبر نحو 40 ألف مواطن على النزوح قسرا من مخيمات بشمال الضفة جراء العملية العسكرية.
وشددت الخارجية على ضرورة التدخل الدولي العاجل “للجم عدوان الاحتلال المنفلت من أي قانون أو اتفاقيات موقعة، وإجباره على وقف هجومه ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، وفي مقدمتها حقه في البقاء على أرضه”.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تُظهر دبابات إسرائيلية تتحرك باتجاه مدينة جنين، تتقدمها جرافات عسكرية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في “الجهد الهجومي” على المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.
وقال الجيش في بيان على منصة إكس: “تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة”.
وأضاف: “بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي”.
فيما قالت هيئة البث الرسمية، صباح الأحد، “للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية”.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.