توجه لاستثناء 37 قرية جنوبية من الانتخابات البلدية والاختيارية؟

فيما تنشغل البلدات اللبنانية في مختلف الاقضية باستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل واستنفار الاحزاب والفاعليات العائلية لهذا الاستحقاق، ينتظر ابناء البلدات الحدودية مصير مجالسهم، ولا سيما التي تدمرت في الحرب الاسرائيلية الاخيرة وعددها 37 قرية في 3 قطاعات: الغربي والشرقي والاوسط. وثمة قرى لم يتمكن اهلها من العودة اليها. ولا تنفك تل ابيب عن القول والتأكيد على عدم انسحابها من 5 مرتفعات تمكنها من السيطرة النارية على كل بلدات جنوب الليطاني وشماله.
وبعد تأكيد وزارة الداخلية والبلديات الجديد أحمد الحجار اجراء الاستحقاقات في مواعيدها، ومنها الانتخابات البلدية، يدور في أروقة قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" توجه الى استثناء هذه البلدات المدمرة والإبقاء على مجالسها الحالية بحجة ان ناخبيها ليسوا في وضع يمكنهم من المشاركة في هذه العملية. وفي المناسبة فإن هذه البلدات اصبحت "معدومة " بكل ما للكلمة من معنى اذ انعدمت فيها كل الخدمات في وقت تواصل فيه ألة الحرب الاسرائيلية تدمير المنازل والمدارس والمساجد والنوادي الحسينية والمحال والمؤسسات التجارية وتخريب البنى التحتية.
وفي المعلومات أن قيادة كل حزب في "الثنائي" تدرس طرح عدم اجراء الانتخابات في هذه البلدات ليس تخوفا من امتحان كشف شعبية قواعد الحركة والحزب، بل يعود هذا الامر الى عدم تكبيد ناخبي هذه البلدات مشقة الانتخابات في مثل هذه الظروف. وتقول مصادر "الثنائي" ان الاخير لا يهدف الى تطيير الانتخابات البلدية بل يصر على اجرائها بدءا من بلدات محافظتي الجنوب والنبطية غير المتضررة.
واذا جرى حسم استثناء البلدات المدمرة فقد تخرج اصوات من اهلها وتقول انها تصر على هذه الانتخابات ولو على ركام منازلهم لضخ دم جديد في المجالس البلدية لمواكبة المرحلة المقبلة واعادة الاعمار.