حزب الله وإيران: تحالف الدم الذي اغتال قادة لبنان وخنق حلم الوطن

بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم

حزب الله وإيران: تحالف الدم الذي اغتال قادة لبنان وخنق حلم الوطن

في وطنٍ كان يُفترض أن يكون منارة للحرية والتنوّع في العالم العربي، تحوّل لبنان إلى ساحة دمار وفوضى يتحكّم بها تحالف الموت بين إيران وأداتها المسلحة في الداخل اللبناني، حزب الله. هذه الميليشيا، التي تدّعي الدفاع عن لبنان، لم تكن يومًا سوى خنجرًا مسمومًا في قلب الوطن، تُنفذ الأوامر الإيرانية وتخنق صوت الشعب باسم المقاومة الكاذبة.

لطالما كان لبنان أرضًا للقادة الأحرار الذين حلموا بوطنٍ موحّدٍ، حرٍّ ومستقل، لكن القتلة لم يتحمّلوا أصواتهم:

اغتلتم بشير الجميل لأنه أراد لبنانًا سيدًا مستقلًا، بعيدًا عن السلاح غير الشرعي والهيمنة الخارجية. بشير كان رمزًا لوطن لا يقبل الخضوع، فأسكتموه بدمائه.

قتلتم كمال جنبلاط لأنه تحدّى مشروع الهيمنة ووقف في وجه الميليشيات والمصالح الخارجية، فكان مصيره الموت على يد من يخشون الكلمة الحرة.

ذبحتم رفيق الحريري لأنه حلم بدولة تحترم القانون وتُعيد بناء لبنان بعيدًا عن هيمنتكم، فاغتلتموه لتدفنوا معه مشروع بناء الدولة الحديثة.

يا حزب الله، تتحدثون عن "المقاومة" بينما تُغرقون لبنان في حروب عبثية لا علاقة لها بحماية الوطن.

سلاحكم لم يعد موجّهًا نحو العدو الإسرائيلي بل نحو صدور اللبنانيين الأحرار.

أنتم اليوم لستم أكثر من ميليشيا تتبع أوامر إيران وتُدمّر لبنان اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا.

كل ما تفعلونه هو جرّ لبنان إلى صراعات إقليمية لا علاقة له بها، بينما تُحاصرون شعبه بالفقر، وتخنقون أحلام شبابه بالهجرة واليأس.

إيران: مشروع استعماري بوجه ديني

إيران لا تدعم لبنان ولا شعبه، بل تدعم فقط مشروعها التوسعي في المنطقة. تستخدم حزب الله كأداةٍ لنشر الفوضى وتصدير الأزمات إلى الداخل اللبناني:

أنتم لا تُقاتلون لتحرير الأراضي المحتلة، بل لتحويل لبنان إلى مقاطعة إيرانية.

أنتم سبب رئيسي في انهيار الاقتصاد اللبناني وعزلة لبنان الدولية.

أيها اللبنانيون، حان الوقت لكشف هذه الأكاذيب وإنهاء هذه اللعبة الدموية:

لا تُصدّقوا شعارات "المقاومة" المزيّفة، فهؤلاء لا يدافعون عن لبنان بل يُدمرونه.

لا تسكتوا عن من سرق مستقبل أبنائكم وأدخل الوطن في نفق مظلم من الفقر والخراب.

لبنان لن يُستعاد إلا عندما يُكسر سلاح الفتنة وتسقط هيمنة الميليشيات على القرار الوطني.

 لبنان سينتصر رغم خيانتكم

اغتلتم القادة الأحرار: بشير الجميل، كمال جنبلاط، ورفيق الحريري... لكنكم لم ولن تغتالوا حلم الدولة.

اغتلتم الأجساد، لكن الأفكار باقية.

قتلتم الأحرار، لكن الحرية لا تُقتل.

نشرتم الفوضى، لكن لبنان سيُعيد بناء نفسه من جديد.

إلى حزب الله وإيران: مهما فعلتم، ستُهزمون أمام صمود هذا الشعب الأبي. لبنان سيبقى حُرًّا، سيّدًا، مستقلًا.