آن الأوان: حزب الله يسلم قرار التحرير واستعادة الأسرى إلى الدولة اللبنانية
بقلم الباحث و الكاتب السياسي عبد الحميد عجم

في اللحظات الفاصلة من تاريخ الأوطان،
تتحول البنادق من رموز قوة إلى أحمال ثقيلة إن لم تُحسن إدارتها.
اليوم، وبعد سنوات من التضحيات،
آن الأوان أن يبادر حزب الله إلى تسليم قرار تحرير الأرض واستعادة الأسرى إلى الدولة اللبنانية الشرعية،
لتتحمل مؤسسات الدولة وحدها مسؤولية استكمال معركة السيادة، تحت غطاء القرار 1701 والشرعية الدولية.
الواقع لا يرحم:
لا تزال مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، والغجر وبعض القرى تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الأسرى اللبنانيون لم يعودوا جميعاً.
السلاح الذي كان يوماً فخراً، أصبح ذريعة لحصار لبنان، وعزله، واستهدافه.
إن حماية المقاومة وإنقاذ الوطن يمران اليوم عبر خيار واضح:
تسليم السلاح أمانة إلى الجيش اللبناني.
مطالبة الدولة، عبر الأمم المتحدة، بتطبيق القرار 1701 نصاً وروحاً: انسحاب كامل، إعادة الأسرى، ووقف نار دائم.
هذه ليست لحظة ضعف...
إنها لحظة قوة وطنية حقيقية: أن نثبت أن الدولة وحدها قادرة على حماية الأرض والناس، لا السلاح المتفلت ولا الشعارات الفارغة.
لبنان يستحق دولة قوية، بسلاح واحد، تحت علم واحد، وقرار واحد.
آن أوان الشجاعة الوطنية... قبل أن يفوت الأوان.