‎خلدون الشريف… الزعيم الطرابلسي الذي تراه السعودية رجل النزاهة والاعتدال

بقلم هئية التحرير مراسل نيوز

‎خلدون الشريف… الزعيم الطرابلسي الذي تراه السعودية رجل النزاهة والاعتدال

في زمنٍ تتلاطم فيه أمواج الأزمات اللبنانية، يبرز اسم خلدون الشريف كأحد الأصوات السياسية المخضرمة التي لم تنحرف عن ثوابتها. الرجل الذي خبر دهاليز السياسة اللبنانية منذ عقود، ظلّ ثابتًا على موقفه: النزاهة قبل كل شيء، والاعتدال خيار لا بديل عنه.

طرابلس بين قيادات الأمس وضباب اليوم

طرابلس، المدينة التي غالبًا ما تُستخدم كورقة في صراع الآخرين، عانت من غياب القيادات الوطنية التي تحميها من الاستنزاف السياسي والطائفي. هنا يطلّ خلدون الشريف كوجه يرفض منطق “الزعامة الوراثية” أو “المشاريع العابرة”، ليطرح نفسه كزعيمٍ حقيقيّ يحاكي وجع الناس بلغة عقلانية وبأفق عربي.

الرؤية السعودية: نزاهة أولًا

المملكة العربية السعودية، التي لطالما كانت لاعبًا أساسيًا في الساحة اللبنانية، تنظر إلى خلدون الشريف كرجل مختلف. ليس لأنه فقط ابن طرابلس، بل لأنه أثبت عبر مسيرته أنه صادق في التعاطي، بعيد عن صفقات الفساد، وقادر على تمثيل تيار الاعتدال اللبناني. هذه الصورة جعلت اسمه يتردد في الصالونات السياسية العربية والدولية كأحد الوجوه النزيهة النادرة في المشهد اللبناني.

رجل المرحلة؟

مع تفكك البنية السياسية التقليدية في لبنان، وابتعاد شخصيات كانت تعتبر أعمدة في الساحة، يطرح السؤال نفسه: هل يكون خلدون الشريف الرجل القادر على ملء هذا الفراغ؟ وهل يمكن أن يتحول إلى جسرٍ بين الشمال ولبنان، وبين لبنان والعالم العربي، لا سيما الخليج؟

ما يميّز الشريف أنه لا يهادن في مسألة الإصلاح، ولا يساوم في موضوع الكرامة الوطنية. هذه الصفات جعلته محلّ تقدير في بيروت، وحظي باحترام العواصم الكبرى، من الرياض إلى باريس. في زمنٍ يبحث فيه اللبنانيون عن قيادة لا تبيعهم ولا تساوم عليهم، قد يكون خلدون الشريف المرشح الطبيعي لكتابة فصلٍ جديد في السياسة اللبنانية.