"سعد الحريري: هل يكون المنقذ في زمن الفوضى اللبنانية؟"

بقلم عبد الحميد عجم

"سعد الحريري: هل يكون المنقذ في زمن الفوضى اللبنانية؟"

تشهد لبنان اليوم حربًا وحشية تضع البلاد في مآزق متعددة، مما يثير تساؤلات حول الأدوار القيادية التي يمكن أن تلعبها الشخصيات السياسية، خاصة الرئيس سعد الحريري. مع تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، تبرز الحاجة إلى رؤية سياسية واضحة وقيادة فعالة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

 

التحديات الراهنة

 

لبنان يواجه أزمات متشابكة، تشمل تفشي العنف، تدهور الاقتصاد، ونزوح جماعي للناس. هذه الأزمات تتطلب استجابة فورية وفعالة من قبل القادة السياسيين، بما في ذلك سعد الحريري، الذي يعد واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد.

 

الحاجة إلى رؤية سياسية

 

يمكن أن تسهم رؤية الحريري السياسية في توحيد الصفوف وإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين. تاريخيًا، عُرف الحريري بقدرته على الحوار والتفاوض، وهما مهارتان ضروريتان في الوقت الراهن لتعزيز التفاهم بين الأطراف المختلفة. تقديم مبادرات تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة وتفعيل دور المؤسسات الحكومية يمكن أن يكون له تأثير كبير في تهدئة الأوضاع.

 

دور الحريري في تعزيز الاستقرار

 

إذا ما قرر الحريري العودة بقوة إلى الساحة السياسية، يمكنه استخدام خبرته وعلاقاته الدولية لإعادة لبنان إلى مسار التنمية. دعم المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إيجاد حلول فعالة للأزمات الإنسانية، يمكن أن يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

 

إن الحاجة إلى دور الرئيس سعد الحريري في هذه الظروف الصعبة تتجاوز مجرد القيادة السياسية؛ فهي تتعلق بإعادة الأمل إلى اللبنانيين. يتطلب الأمر شجاعة ورؤية واضحة، ولكن مع التحديات التي تواجه البلاد، قد يكون ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان.