75٪ من اللبنانيين يطالبون بقطع العلاقات مع إيران: هل تستجيب الحكومة لنداء الشعب؟
بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم
في استطلاع للرأي غير رسمي، تزايدت الأصوات الشعبية اللبنانية المطالبة بقطع العلاقات مع إيران، حيث أعرب 75٪ من اللبنانيين عن تأييدهم لهذه الخطوة، معتبرين أن نفوذ طهران عبر حزب الله هو السبب الأساسي وراء الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد. تأتي هذه المطالب وسط تفاقم التوترات الداخلية والخارجية، مع تصاعد الدعوات إلى التوجه لمجلس الأمن الدولي لمقاضاة إيران والمطالبة بتعويضات عن دعمها لحزب الله.
منذ سنوات، يحكم حزب الله قبضته على القرار اللبناني، متجاوزًا الدولة ومؤسساتها، مستندًا إلى دعم مالي وعسكري مباشر من طهران. هذا النفوذ سمح للحزب بجرّ لبنان إلى صراعات إقليمية لا تخدم مصالحه، بدءًا من الحرب في سوريا وصولًا إلى المواجهات المتكررة مع إسرائيل، ما أدى إلى عزلة دبلوماسية خانقة وعقوبات أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني المنهار أصلًا.
"تعويضات أم سيادة.. لبنان يطالب بحقه"
رفع دعوى رسمية ضد إيران بسبب انتهاكها المستمر لسيادة لبنان، عبر تمويل وتسليح ميليشيا تعمل خارج إطار الدولة.
المطالبة بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والبنية التحتية جراء الحروب التي خاضها حزب الله بدعم إيراني.
إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية والدولية، من خلال فك ارتباطه بمحور إيران واستعادة العلاقات الطبيعية مع الدول الخليجية والغربية.
لبنان يُعوّل على دعم عربي وخليجي في هذه الخطوة، حيث تتفق العديد من الدول العربية على أن نفوذ إيران في المنطقة يجب أن يتقلص. ومن المتوقع أن تحظى أي تحركات لبنانية ضد إيران بتأييد دولي، خاصة من الدول الخليجية التي تسعى إلى تقليص نفوذ طهران في المنطقة.
الاستطلاع الأخير يعكس نبض الشارع اللبناني، الذي يرى في استمرار هذه العلاقة مع إيران تهديدًا مباشرًا لمستقبل البلاد. ومع ذلك، فإن الانقسام السياسي لا يزال عائقًا أمام اتخاذ قرارات حاسمة، حيث يعتبر البعض حزب الله "مقاومة شرعية"، بينما يراه آخرون "ميليشيا إيرانية" تهدد كيان الدولة.
"إما مواجهة الهيمنة الإيرانية.. أو الغرق في الفوضى"
إما استعادة القرار الوطني، ورفع الصوت في وجه إيران وحزب الله.
أو الاستسلام للأمر الواقع، ما يعني مزيدًا من الأزمات الاقتصادية والسياسية، وانزلاق لبنان نحو مستقبل مظلم.
السؤال الذي يطرحه اللبنانيون الآن:
"هل تستجيب الحكومة لمطالب الشعب، أم أن حزب الله سيحسم المعركة كما فعل في السابق؟"