‎ نواف سلام ١٠٠ يوم أرعبت كل النظام

بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

‎ نواف سلام  ١٠٠ يوم أرعبت كل النظام

في بلد سقط فيه كل شيء، برز رجل اسمه نواف سلام ليقول:

> الدولة ليست توازنات طائفية، بل كرامة شعب.

والحكومة ليست وساطة بين الأحزاب، بل قرار لمستقبل أمة.

في ١٠٠ يوم فقط، فعل نواف سلام ما لم تجرؤ عليه حكومات الطائف خلال أكثر من ثلاثة عقود.

لم يساوم، لم يتزلّف، لم يخضع للترهيب السياسي، ولم يُجامل على حساب الحقيقة.

بل قالها بصوت واضح:

> لبنان ليس رهينة أحد. لا سلاح، ولا حزب، ولا حسابات خارجية.

لماذا يخافونه؟

من اليوم الأول لتكليفه، بدأت ماكينة الشك تدور:

"رئيس السفارات".

"عميل الغرب".

"لا يمثل الإجماع".

لكن من يقف خلف هذه الحملة؟

الجواب واضح:

كل من اعتاد على رئيس حكومة بلا موقف، يخاف من نواف سلام لأنه اختار المواجهة.

حتى حزب الله وحلفاؤه لم يخفوا قلقهم من الرجل الذي لا يقبل تسويات رمادية، ويملك شرعية شعبية لا تقارن.

ولأنهم لم يجدوا عليه تهمة واحدة، أطلقوا عليه كل التهم دفعة واحدة!

 الرجل الذي أعاد تعريف الدولة

منذ اتفاق الطائف، كل رئيس حكومة كان يبحث عن التوازن.

لكن نواف سلام بحث عن كرامة المواطن أولاً.

هو أول من قال علنًا:

لا إعمار مشروطًا بولاءات سياسية.

لا موازنة بلا عدالة.

ولا سلاح خارج الشرعية مهما كان اسمه.

هو أول من دعا إلى:

تفعيل أموال البنك الدولي لإعادة الإعمار.

تحريك الحساب 36 لمساعدة القرى المحرومة.

في ١٠٠ يوم فقط، وضع خارطة طريق لا تحتاج إلى اتفاق طائف جديد… بل إلى إرادة فقط.

دولة الرئيس نواف سلام،

منهم من يشكك بك، ومنهم من يحاصرك بالصمت…

لكن في الشارع، في الجنوب، في البقاع، في الضاحية، في الشمال… هناك من يقول: استمر. نحن خلفك.

الشعب اللبناني يريد رئيسًا لا يخاف، لا يساوم، ولا يسكت.

وقد وجدك.

فلا تتراجع… فأنت فرصة هذا الوطن الأخيرة.

إن سقط نواف سلام، لن يسقط وحده.

بل ستسقط معه آخر محاولة لبناء دولة لا تُدار من فوق الطاولة وتحتها.