جنبلاط بين لعنة التاريخ وإغراء دمشق… هل يحسم مصير الدروز؟

بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

جنبلاط بين لعنة التاريخ وإغراء دمشق… هل يحسم مصير الدروز؟

في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة، يعيش وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، حالة من القلق العميق تتجاوز لبنان، لتطال مستقبل الدروز في السويداء ومصير سوريا في ظل التحولات الإقليمية الكبرى. فبين مخططات إسرائيل لإعادة رسم خرائط النفوذ، وصراع القوى الإقليمية والدولية، يجد جنبلاط نفسه أمام معركة وجودية عنوانها: إلى أين يتجه الدروز؟

 

السويداء بين نار الفوضى ولعبة الدول… هل حان وقت التدخل؟

 

 في لحظة تاريخية حساسة، يتابع جنبلاط عن كثب ما يجري في السويداء، حيث يواجه الدروز هناك تحديات وجودية تهدد استقرارهم ودورهم السياسي. تصاعد الأحداث وتنامي النفوذ الإقليمي في سوريا جعل من هذه المنطقة نقطة تقاطع بين المشاريع الدولية، وسط حديث متزايد عن إعادة تشكيل خارطة القوى في الجنوب السوري.

 

لكن الأهم، هل يخشى جنبلاط تكرار سيناريو التهجير والاقتلاع الذي أصاب العديد من الأقليات في المنطقة؟ وهل قرر كسر جدار العزلة واتخاذ خطوة جريئة تجاه دمشق؟

زيارة مفصلية إلى دمشق… ماذا يريد جنبلاط؟

 في موقف غير متوقع، يعلن جنبلاط استعداده لزيارة دمشق، ولقاء الرئيس أحمد الشرع، في خطوة تفتح باب التكهنات حول أهدافها الحقيقية.

هل يسعى جنبلاط إلى دور إقليمي جديد لحماية الدروز وتعزيز حضورهم السياسي في سوريا؟

هل يراهن على تسوية كبرى تضمن استقرار السويداء مقابل دور مستقبلي في المشهد السوري؟

أم أن الزيارة محاولة لفتح قناة تواصل مع دمشق في مواجهة مخططات التقسيم والانهيار؟

في ظل غموض مستقبل سوريا، وتصاعد الصراع الإقليمي، يجد وليد جنبلاط نفسه أمام لحظة حاسمة، حيث لا يمكنه البقاء متفرجًا على المتغيرات. فهل سيكون لاعبًا مؤثرًا في إعادة رسم مستقبل الدروز في سوريا؟ أم أن زيارته إلى دمشق ستكون مجرد خطوة رمزية في ظل معادلات أكبر منه؟

 

 السويداء تنتظر، ودمشق تراقب… وجنبلاط أمام معادلة لم تعد تقبل الحياد!