إيران في لبنان: لعبة شطرنج على حساب الشعب!

بقلم عبد الحميد عجم

إيران في لبنان: لعبة شطرنج على حساب الشعب!

إيران تدير المعركة من لبنان... والشعب اللبناني يدفع الثمن الغالي

 

في خضم الصراع المحتدم بين حزب الله وإسرائيل، يظهر التدخل الإيراني كقوة خفية تُسيّر المعارك على أرض لبنان، مُغرقاً شعبه في دوامة من الحروب والأزمات التي لا تضع اعتباراً لأمنهم واستقرارهم. هذا التدخل الإيراني لا يزيد من اشتعال المواجهات فحسب، بل يضاعف من معاناة اللبنانيين الذين يرزحون تحت وطأة أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.

 

شعب يعاني بين نيران الحرب والانهيار الاقتصادي

 

في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من انهيار اقتصادي مُدمر، يعيش ما يقارب 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما تصل معدلات البطالة إلى أكثر من 40%، وفق تقارير الأمم المتحدة. وتحت وطأة هذه الظروف المأساوية، يجد المواطن اللبناني نفسه في موقف لا يحسد عليه، محاصراً في صراع إقليمي لا علاقة له به، وكأنه أصبح رهينةً في لعبة قوى إقليمية ودولية لا تنتهي.

 

"كفى": صرخة الشعب اللبناني تطالب بالسلام

 

مع تصاعد التوترات، تتزايد الأصوات الشعبية المطالبة بوضع حدٍ للتدخلات الخارجية التي حولت لبنان إلى ساحة حرب مفتوحة. يحلم اللبنانيون بلبنان مستقلٍ يحترم سيادته ويصون حقوق أبنائه، بعيداً عن النزاعات المتداخلة التي تفرضها الأطراف المتصارعة، سواء كانت إيران أو إسرائيل.

 

الأمم المتحدة أمام اختبار إنساني وأخلاقي

 

في ظل هذا المشهد المعقد، يأتي صمت المجتمع الدولي ليعمق من معاناة اللبنانيين ويقضي على أي أمل في الحلول السياسية. إن الأمم المتحدة مدعوة للتحرك العاجل وفرض عقوبات رادعة على كل من يساهم في تأجيج هذا الصراع، سواء من خلال دعم حزب الله أو بتصعيد الهجمات العسكرية. إن اتخاذ موقف صارم ليس مجرد ضرورة إنسانية، بل مسؤولية أخلاقية تجاه شعب عانى طويلاً من تداعيات الحرب.

 

هل آن أوان إنهاء استغلال لبنان؟

 

لبنان، بأهله وتاريخه، يستحق أكثر من أن يكون مجرد ساحة لصراعات الآخرين. إن الشعب اللبناني يستحق دعماً دولياً حقيقياً يساهم في إيقاف هذه المأساة ويساعدهم في بناء مستقبل يليق بهم. الوقت حان لكي يتضافر المجتمع الدولي في رفع هذا العبء، وإنقاذ شعبٍ أنهكته الحروب والسياسات الطائشة.